IMLebanon

كرم: “القوات” مصرّ على خطّه الإصلاحي

أكد أمين سرّ تكتّل “الجمهورية القوية” فادي كرم أن “القوات اللبنانية” مصرّ على خطّها الإصلاحي مهما كان يهدّد تفاهماتها وصداقاتها مع بعض الأطراف. وهذا ظهر بوضوح في التعاطي مع ملف الموازنة، عندما تحفّظت “القوات” عليها في الحكومة وعندما لم تصوّت عليها في مجلس النواب وهو ما أزعج بعض حلفائنا بالفعل، الذين كانوا يعتبرون أن الأولوية تكمُن بإقرار موازنة من أجل الحصول على بعض المساعدات من باب مؤتمر “سيدر”. أما نحن، فنفضّل توفّر أرضية إصلاحية حقيقية قبل أي بحث آخر”.

ولفت، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، إلى أننا “لسنا من مجموعة نظرية تمرير الوقت بانتظار الانفجار الاقتصادي والاجتماعي الأكبر. فنحن لن نُهادن ولن نساير أو نساوم في هذه المواضيع. وهذا كلّه سيتظهّر أكثر مع مرور الوقت، ولاسيّما مع خطاب الدكتور سمير جعجع السنوي في ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية”. وانسجاما مع ذلك، لا تنتظر “القوات” من الجميع إلا التقرُّب من خطّها الإصلاحي، وليس مبادلتها بحصص كما تجري الأمور بين مختلف الأطراف مع الأسف”.

وردا على سؤال حول مواجهة كبيرة متوقَّعة بين “القوات” و”حزب الله” بسبب ملف تطبيق القانون اللبناني على العمالة الفلسطينية، أجاب كرم:”لا علاقة بيننا وبين “حزب الله”. فالعلاقة مقطوعة كليا ولا يوجد أي تواصل بالمعنى الحزبي أو “التفاهمي”. وتقتصر الأمور على التواصل بين وزراء ونواب الطرفَيْن تحت قبة البرلمان وفي مجلس الوزراء”.

وأضاف: “هذا الواقع سيستمرّ، فأي ملف سيُطرح من قِبَل وزراء أو نواب “حزب الله” ويكون إصلاحياً وسياديا لن نوفر جهدا في دعمه. كما نتمنى من مسؤوليهم في البرلمان والحكومة أن يدعموا الملفات السيادية والإصلاحية التي يطرحها وزراء ونواب “القوات” بالطريقة ذاتها”.

وتابع: “نأسف لأن يكون “حزب الله” أدخل الملف الفلسطيني في الصراعات الإقليمية، وكان هدفه في الأساس هو المزايدة على السلطة الفلسطينية. ولهذا السبب دعم “الحزب” حركة “حماس” بحراكها في ملفّ العمالة الفلسطينية على حساب القانون اللبناني كما في العادة. وهذا يدلّ على أنه عندما تصل الأمور دائما إلى المعركة الإقليمية، يضع “الحزب” لبنانيّته جانبا. وهو يُخضع المصلحة اللبنانية لصالح معاركه الإقليمية”.

وختم: “حزب الله” هو النقيض الحقيقي لـ”القوات” في السياسة الاستراتيجية، ويبقى كذلك حتى لبننته ودخوله وانصهاره داخل الاستراتيجية اللبنانية بكلّ معانيها الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية. والى ذلك الوقت، سنظلّ نتواجه معهم حول ملفات عدّة، مع الأسف”.