IMLebanon

ارسلان ووهاب طلبا موعداً لزيارة عون

كتب عمر حبنجر في صحيفة “الانباء الكويتية”:

الرئيس ميشال عون في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في «بيت الدين»، وأوسع زيارات الترحيب كانت للحزب التقدمي الاشتراكي نوابا وقيادات قبل ظهر أمس.

ورئيس الحكومة سعد الحريري أنهى لقاءاته الرسمية في واشنطن، ويستعد للعودة الى بيروت، اليوم، ليطرح على مجلس الوزراء الذي سينعقد في قصر بيت الدين، حصيلة محادثاته الاميركية والمتمثلة بإنهاء ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل في غضون شهر أو أقل، والبدء بوضع الاطار التنفيذي لمقررات مؤتمر «سيدر» الذي قررت واشنطن المساهمة فيه، بحسب مستشار الحريري د.غطاس خوري، وحلفاؤها في المنطقة، من دول خليجية أو غيرها والتفاوض من أجل دعم مالي وعيني للجيش اللبناني وللاقتصاد اللبناني، وأخيرا التحذير الأميركي من استمرار العقوبات على حزب الله وكل من يثبت تعامله مع ايران، مع استحالة الالتفاف على هذا الاجراء لبنانيا.

ويقول المستشار خوري ان سياسة العقوبات الاميركية لا يد للبنان بها، لكن هناك فصل بين موقف واشنطن من حزب الله، وبين عمل الحكومة اللبنانية، والحفاظ على لبنان كبلد ديموقراطي مستقل في هذه المنطقة.

وهنا يقول الرئيس الحريري: احتمال ان تطول العقوبات حلفاء حزب الله مستبعد، الا انه يطرح بين الحين والآخر في الكونغرس، علما أن صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله قالت ان اسمي الرئيسين ميشال عون ونبيه بري متداولان على صعيد العقوبات في الكونغرس، الا ان موقعهما الرسمي يحول حتى الآن دون ذلك.

من جهته، الرئيس عون أمل تنفيذ الورقة الاقتصادية التي أقرها الرؤساء الثلاثة وإلا فعلينا أن نعتبر أنه لا حكم.

وخلال استقباله الوفد الوزاري النيابي والشعبي الاشتراكي في قصر بيت الدين، تتقدمه داليا وليد جنبلاط ممثلة والدها وشقيقها النائب تيمور الموجودين في الخارج، قال عون، ردا على كلمات الترحيب به: المصالحة التي حصلت لن تهتز حتى وإن اختلفنا في السياسة، وبشارتنا لكم هو أننا سنبذل قصارى جهدنا لنخرج من هذه الحالة.

وتحدثت داليا جنبلاط قائلة للرئيس عون: «وجودك دفع كبير للمصالحة والوحدة الوطنية في الجبل».

واستذكر الوزير أكرم شهيب قول العماد عون لدى زيارته منزل جنبلاط في بيروت قبل انتخابه رئيسا: «الجبل هو صلة الوصل بين الساحل والسهل» وهذا ما نؤكد عليه الآن، وعن مشكلة قبرشمون قال شهيب: حادثة بنت ساعتها. واعتبر الوزير وائل أبوفاعور ان صفحة فتحت في حياة الجبل والوطن.

وبحسب العادة والعرف، يقوم رئيس الجمهورية بعد انتقاله الى المقر الصيفي، بزيارة دار المختارة وتناول الغداء. وغاب عن الوفد الذي ضم نحو 300 شخصية النائب مروان حمادة.

وعلمت «الأنباء» أن النائب طلال أرسلان طلب موعدا لزيارة عون في بيت الدين على رأس وفد، ومثله فعل وئام وهاب.

في هذا الوقت، انصرفت الأوساط السياسية الى تحليل وتقييم خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى الـ 13 لحرب تموز/ يوليو 2006، في بنت جبيل، حيث أضاف نصرالله الى مواقف الحزب المستمدة من الاستراتيجية الايرانية في المنطقة موقفا رسميا صادرا عن الرئيس ميشال عون، بقوله: سمعت تصريحا لفخامة الرئيس يقول فيه: اذا حصلت حرب تموز جديدة فسننتصر من جديد، وقال نصرالله: نعم عندما يكون لدينا موقف رسمي شجاع وثابت وقوي، ولدينا جيش بهذه العقيدة الوطنية والاستعداد للتضحية، ولدينا شعب ولدينا مقاومة فلن يستطيعوا أن يلحقوا بنا أي هزيمة.

وانضم وزير الخارجية جبران باسيل الى المحتفلين بانتصار حزب الله في حرب يوليو عبر تغريدة تويترية يقول: بقوتنا انتصرنا على اسرائيل منذ 13 سنة. سوسة الفساد تنخر الدولة، وجرثومة «الاقطاع» تمنع بناءها.

مصادر مواكبة، أشارت لـ «الأنباء» إلى ان كلام نصرالله عن الالغاء يستهدف الرئيس سعد الحريري ووليد جنبلاط، في حين نجد أن حزب الله ألغى أطرافا شيعية من خارج الثنائية التي تجمعه بحركة أمل كآل حمادة والأسعد والتيارات اليسارية.