IMLebanon

عازار لـIMLebanon: “القوات” تتعامل بازدواجية لكسب شعبية ويكفي كذب وتضليل

لم تهدأ بعد تداعيات ما جرى خلال تعيين مجلس الوزراء لأعضاء المجلس الدستوري الخمسة من حصته، خصوصًا لناحية عدم نجاح مرشح “القوات اللبنانية” بعدما ذكِرَ ان ثمة اتفاقًا لحصول الحزب على “حصة” بين أعضاء المجلس، فاندلعت حملة عنيفة من جمهور الحزب طاولت الحلفاء والخصوم على حد سواء.

كيف يرد “التيار الوطني الحر” على الاتهامات بالاستئثار خصوصًا وان 5 أعضاء في المجلس أي الحصة المسيحية الصافية ينتمون إليه؟ وهل من أمل بإحياء أي إمكانية للتفاهم مستقبًلا بين “الاخوين” السابقين “التيار” و”القوات”؟

يفصل عضو تكتل “لبنان القوي” النائب روجيه عازار بين “العلاقة الشخصية” التي تجمع الحزبين وبين التوجه السياسي، فيقول في حديث لـIMLebanon ان العلاقة الشخصية اليومين بين جمهور الحزبين وطيدة وعادية لكن في الاتفاق السياسي جرت “لخبطة” بحاجة الى تصحيح من جهة واحدة كي تعود الأمور الى مجاريها بين الطرفين.

ويوضح ان “القوات” هي من يجب ان تصحح المسار لأنها باشرت بـ”المعركة” منذ بداية الحكومة الى ان وصلت الأمور الى حد اتهامنا بالفساد وتلقي رشاوى من دون دليل وكأنه ممنوع علينا ان ندافع عن انفسنا وما يريدون نيله يحصلّونه وان لم يحصلوا على ما يريدون يوجهون الاتهامات لنا كي يكسبوا شعبية.

وعن تعيينات المجلس الدستوري والاتهامات الموجة الى رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل بانه أراد الاستفراد بالحصة المسيحية، يقول عازار: “اتحدى ان تكون القوات قد طرحت مرشحا بعينه اذ ثمة أسماء وضعت على الطاولة وتم التصويت لمصلحة الكفوء اكثر من غيره وهذا ما حصل واذكر ان هذا شعار الدكتور سمير جعجع حول ضرورة وصول الكفوء”، مضيفًا: “من وصل الى الأكفأ والأمور صادفت ان حصلت بهذه الطريقة، ولا اتفاق سابقًا حصل ثم طعِنَ بالقوات في الداخل”.

وتعليقا على تأكيد الرئيس نبيه بري ان ثمة اتفاقًا حصل فعلًا لان الآخرون تخلوا عنه فلم يعد باستطاعته القيام بشيء، يعتبر عازار ان بري “صوت معنا في الجلسة، وما جرى هو الاطلاع على السير الذاتية واختيار الأفضل بينها ولا يجوز لا طرف ان يقول انه تعرض للظلم او لكمين في الداخل”.

وعن إمكانية تحسن العلاقة بين “القوات” و”التيار” بعد كل الخلافات بين الطرفين، يرى عازار ان الامر يحتاج أولا الى عدم الاستفادة من “شعبية المعارضة” وفي الوقت ذاته من “خيرات الحكومة” على حساب الحزب المسيحي الأول في لبنان والاعتراف بإنجازات العهد والمشاكل الكثيرة التي يحاول حلها خصوصًا في الاقتصاد والمالية وقانون الانتخابات، مضيفًا: “نحتاج من القوات ان تساعدنا من اجل مصلحة البلد وليس من اجل المصلحة الخاصة لأي طرف”.

ويكشف عازار انه قال مرات عدة لـ”القوات” انه حين يكون الرئيس قويًا فهم أقوياء وان اضعفوا الرئيس فلا احد قوي وحتى يضعف البلد، مشددا على انه لا يمكن لجعجع الفضل بين العهد وبين التكتل الدعم له والذي يتألف من 29 نائبا و11 وزيراً فالعهد قوي لان لديه تكتل قوي ووزراء يأخذون القرار السليم.

عازار يدعو الى تكاتف الجميع في الدولة وان يكونوا الى جانب العهد لحل المشاكل الكبيرة في البلد والا فإن الأمور ذاهبة الى مكان صعب.

ويذكّر بان الوزير باسيل اعطى “فرصة” للقوات خلال كلمته في 7 آب “وما زلنا حتى اليوم نعطي فرصة لكن لا يمكنكم بعد الآن ان تتهمونا بالهدر والفساد من دون دليل فهذه الأمور لا تمر على احد بعد اليوم فنحن نعمل لمصلحة البلد…”، مضيفًا: “يكفي كذب وتضليل للمجتمع ويجب الكلام بوقائع وليرونا ما هي الإنتاجية التي يقدمها وزراؤهم، دلوني ما فعل وزير العمل؟ اصدر قرارًا وتراجع عنه لأنه لم ينفذه…” ويعتبر عازار ان “الحملات التي تنفذ على الأرض ضد المخالفين للقانون هي فكرة وزارة الاقتصاد و”التيار الوطني الحر” ولدينا اكثر من سنة ونصف في هذا العمل ضمن اطار ملف النزوح”، منتقدًا المعارضة في الحكومة خصوصًا وانهم في الداخل لا يعارضون انما يخرجون الى العلن ويعارضون فهذا يعني ان ثمة ازدواجية في التعامل واعلاء للمصلحة الخاصة لكسب شعبية لكن الوطن لا يبنى بشعبية”.

يورغو البيطار