IMLebanon

بعد صعقة “الدستوري”… علاقة “القوات” – “المستقبل” إلى أين؟

خلّفت تعيينات أعضاء المجلس الدستوري المقرّة في الحكومة أخيرا حال امتعاض في أروقة حزب “القوات اللبنانية” لم يخفها ممثلوها، معتبرين أن معراب تعرّضت لمحاولة إقصاء عن التعيينات، محمّلةً رئيس الحكومة سعد الحريري أحد أسباب الإطاحة بمرشّحها الماروني للمقعد الدستوري سعيد مالك، بعد تأكيدها نكث الحريري بوعده لها الذي قام على تعيين المرشح القواتي، مستفيدا من التوافق بينه وبين رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل عشية التعيينات.

اصطفاف الحريري إلى جانب باسيل سمح باستئثار “التيّار” بكامل الحصّة المسيحية وحصوله على خمسة أعضاء في المجلس من أصل عشرة، وعمّ الاحتقان في أوساط “القوات” – “المستقبل”. تساؤلات كثيرة، مبنية على هذه المستجدات، وضعت علاقة الحليفين الاستراتيجيين تحت المجهر لمعرفة الأجواء التي ستطبع علاقتهما. فهل تعود إلى سابق عهدها أم تتدهور بعد وضعها على المحك؟

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أوضح، لـ”المركزية”، أن “علاقتنا مع تيار “المستقبل” جيدة ولا بأس، فبإمكان الحزبين تجاوز السجال الأخير حول تعيينات المجلس الدستوري”، معتبرا أن “على رغم بعض “الزكزكات” بيننا وبين “المستقبل”، إلا أننا نبقى حليفين في نهاية المطاف”.

ولفت إلى أن “علاقتنا الكبيرة يمكن أن تصيبها بعض الندوب، لكن الأمور اليوم على ما يرام وما من مشكلة، فكما يقول المثل “ضرب الحبيب زبيب””.

واشار قاطيشا إلى أن “ردود الفعل الصادرة عن حزب “القوات” بعد استبعاد مرشحها باتت من الماضي، وتم تجاوزها من دون الوقوف عندها”. واستشهد بقول المتنبي “تكسرت النصالُ على النصالِ”، مشيرا إلى أن “القوات قادرة على التحمل”.

وبعد أيام من الكباش بين “التيار الوطني الحر” و”القوات” على خلفية تعيينات “الدستوري”، أكّد “التيار” أن لا علم له بأي اتفاق، مشددا على أن “آلية التعيينات يحددها الدستور والقوانين المرعية الإجراء”. على هذا الرّد علّق قاطشيا ساخرا: “نحن صدّقنا “التيار”، بخاصة أنها ليست المرة الأولى التي ينسف فيها الوعود”.

وعن تطورات علاقة “القوات” – “المستقبل”، قال مستشار رئيس الحكومة عمار حوري، لـ”المركزية”: “صحيح كانت هناك نقطة خلافية على العضو الماروني في المجلس لكن في الإجمال العلاقة بيننا جيدة، والعتب المتبادل مع معراب أمر دائم”، موضحا “أننا لا نعتبر أن تيار “المستقبل” أساس المشكلة، بل بدايتها منحصرة بين “التيار” و”القوات””.