IMLebanon

الوظائف المطلوبة في لبنان للسنوات العشر المقبلة

أكد أربعة من كل خمسة خبراء توظيف في لبنان، انّ عملية التوظيف ستشهد تغييراً في المستقبل، وذلك وفقاً للاستبيان الجديد الذي أجراه «بيت.كوم» بالتعاون مع «يوغوف»، حيث صرّح نحو 9 من كل 10 مجيبين أنّ العملية ستعتمد كلياً على شبكة الإنترنت، ما يعني سرعة أكبر واعتماداً أكثر على الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات الأشخاص.

من ناحية أخرى، يشعر غالبية المجيبين (77%) في لبنان إما بالثقة تجاه مستقبل سوق العمل وأنّهم سيحققون النجاح، أو يشعرون بالحماس ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص. فيما قال 19% منهم بأنّهم يشعرون بالقلق مما يخبئه المستقبل لهم، بينما عبّر 3% فقط عن عدم اهتمامهم، قائلين بأنّهم لا يفكرون كثيراً بالمستقبل.

واظهرت نتائج تقرير مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019، انّ شركات لبنان تفضّل توظيف أشخاص يمتلكون مهارات شخصية وتقنية جيدة. وبينما تُعتبر المهارات الشخصية، مثل العمل الجماعي (94٪) والتواصل (94٪) وإدارة الوقت (93٪) الأكثر أهمية اليوم، يعتقد 41٪ من المجيبين أنّ كلاً من المهارات التقنية والشخصية ستكون بنفس الأهمية بعد 10 سنوات من الآن. ومن ناحية أخرى، يعتقد اثنان من كل خمسة (39٪) أن المهارات التقنية ستصبح أكثر أهمية.

وتركّز الشركات في لبنان على توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها بشكل استراتيجي. ووفقاً للمجيبين، ستظل مهارات الكمبيوتر (95٪) والتفكير الإبداعي (90٪) وإدارة الوقت (87٪) والقدرة على التكيّف (81٪)، أهم المهارات خلال السنوات العشر القادمة، تليها المهارات المتعلقة بالوظيفة (77٪) والتواصل (77٪) والعمل الجماعي (72٪) وإدارة الأفراد (73٪).

وخلال عملية التوظيف، تُعتبر الخبرة العملية (91٪) وتصميم السيرة الذاتية (75٪) أهم العوامل في العثور على أشخاص مؤهّلين، كما يلعب التخصّص الأكاديمي والتنوع والملاءمة الثقافية دوراً رئيسياً في قرارات التوظيف.

وقال المجيبون في الاستبيان إنّ الخبرة العملية (79٪) ستظل أهم عامل يؤثر على قرارات التوظيف خلال العشر سنوات القادمة، وسيكون التخصص الأكاديمي في المرتبة الثانية (70٪)، يليه تصميم السيرة الذاتية (69٪).

مستقبل الوظائف

ونظراً لدور التكنولوجيا في زيادة وتحسين فرص العمل في لبنان، يعتقد 90٪ من المجيبين أنّه من المحتمل أن يزداد الطلب على مهندسي البرمجيات خلال السنوات العشر القادمة، إلى جانب ارتفاع الطلب على المدراء الإداريين ومدراء المشاريع ومسؤولي الأنظمة والمصممين.

في الواقع، يمكن لأصحاب العمل في لبنان تنمية وتطوير مهارات الموظف، ليس فقط من خلال مصادر التعلم الرسمية، بل من خلال السماح لهم بالعمل في الوظائف والأدوار الجديدة داخل الشركة لدمجهم في ثقافة العمل والحد من تنقلهم من وظيفة لأخرى.

مستقبل التوظيف

في ما يتعلق بجذب الكفاءات المناسبة والاحتفاظ بها، يوافق 87٪ من خبراء التوظيف في لبنان على أنّ مواقع التوظيف عبر الإنترنت والمنصات المهنية ستكون أدوات التوظيف الأكثر شعبية خلال السنوات العشر القادمة.

من جهة الباحثين عن عمل ومع الحاجة المتزايدة لمعلومات موثوقة حول التغييرات المستقبلية، يعتقد المجيبون أنّ منصّات الوظائف والمواقع المهنية عبر الإنترنت (64٪) إلى جانب الشبكات الاجتماعية والمهنية (56٪)، ستكون الجهات الأكثر موثوقية للبحث عن وظائف في المستقبل. ومن المثير للاهتمام أن حوالى ثلث المجيبين فقط (30٪) يعتبرون أن مواقع الشركات الإلكترونية ستكون أكثر موثوقية في المستقبل.