IMLebanon

حبشي: “القوات” تعيش سهماً تصاعدياً منذ العام 2005

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، أن “كل شهادة لها قيمة، وقيمتها تصبح مطلقة عندما يصل الإنسان إلى مرحلة يضحي فيها بحياته وبأغلى شيء يملكه، لأنه مؤمن بقضية، ووطن، وفكرة، وبالتالي يأخذ مفهوم الشهادة بعدا يحترمه الجميع”.

وأشار في حديث لإذاعة “لبنان الحر”، إلى أن “الشعوب مرت بلحظات هستيرية قد تمتد لسنوات طويلة، فتأتي بعكس أهدافها”، مشيرا إلى أن “كل من ينظر إلى السلاح الذي حملته المقاومة اللبنانية آنذاك بطريقة سلبية، يفكر خارج المنطق، لأنه لو كان هناك دولة ومؤسسات تقوم بواجباتها لحماية أبنائها، لما كان لهذا السلاح أي مكان”.

وتابع: “الصورة النمطية للقوات تتجه للانكسار أكثر وأكثر، وكان من السهل في ظل وجود حواجز بين اللبنانيين وسلطة الوصاية السورية، نشر صورة مماثلة عنا، ويكفي اللبنانيون اليوم أن يروا ممارستنا في الوزارات”، واصفا “القوات” بـ”المارد الذي يتخلص تباعاً من الصورة النمطية الموضوعة له”.

وأردف: “القوات واثقة من نفسها، وثقتها ناتجة من عدم التناقض بين ما تؤمن به وما تفعله، ورغم كل التضييق الذي مارسته عليها سلطة الوصاية في المرحلة السابقة، انظروا الى السهم التصاعدي الذي تعيشه منذ العام 2005 حتى اليوم”.

واعتبر حبشي ان “من يبيع مبادئه بـ30 من الفضة ويبدل ما يقوله بين يوم وآخر، سيلجأ في نهاية المطاف الى شجرة التين”،  وحيا “القوات” لأن “كان لديها الجرأة الكافية لأن ترفض الهروب في أيام الحرب، والجرأة الأكبر لمرحلة السلم، ومن انتقدنا في المرحلة السابقة، يعترف اليوم بكل ما حصل، بدليل بأنه جزء من هذه المنظومة”.

ورأى أنه يجب أن يدعم اللبنانيون “المؤسسات العسكرية كي تكون صاحبة القرار، وكي لا تعاد التجربة السابقة”، مطالباً السلطات السياسة بـ”اتخاذ القرارات السيادية، كي تتمكن المؤسسات العسكرية من تطبيقها”.

وأكد حبشي أن “النزوح السوري بحاجة الى قرار فعلي يطبقه المسؤولون، ولا يوجد مشكلة من دون حل، ومن جوهر القوات مواجهة التحدي وليس الرضوخ له”. واعتبر أن “الحل الفعلي للازمات التي نعيشها اليوم هو الاعتراف بخبرة القوات اللبنانية والافادة منها”، مطالباً الناس بـ”انتخاب من يفكر بهذا النهج ويمارسه”.