ردّت مصادر في “التيار الوطني الحر” عبر “المركزية” على خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية بالوقائع، مؤكدة أن كل القضايا التي تحدث عنها من الشراكة والفساد والتعيينات… تعبّر عن أمور قام بها بنفسه وليس “التيار” كما أراد أن يوحي للرأي العام.
أولاً في موضوع الشراكة، تساءلت المصادر: “مَن طعن بالشراكة، أكان مع العهد ام مع التيار؟ مَن كان يوافق على الخطط والمشاريع والتعيينات في مجلس الوزراء ثم يخرج للاعتراض عليها في الخارج بعد حصوله على حصته، كما حصل في التعيينات الدبلوماسية والقضائية؟ وأيضاً في الموازنة، يوافقون في مجلس الوزراء حيث المداولات سرية، ثم يعارضون في مجلس النواب حيث المداولات علنية”.
ولفتت المصادر الى “أن الضرب في الشراكة جاء من طرفهم” مؤكدة “أن لولا نضال “التيار الوطني الحر” لاستعادة الحقوق المسيحية، لما حصل “القوات” على مواقع مهمة في الدولة، ولما حصلوا على الحصة التي نالوها، والتي هي أكبر من حجمهم. جلّ ما كانوا يحصلون عليه هو وزارة البيئة او السياحة”.
وأضافت المصادر: “من أين سنبدأ مع الدكتور جعجع في موضوع استعادة حقوق المسيحيين، من اتفاق الطائف، ام القانون الارثوذكسي ام من الطعن بكل ما من شأنه تعزيز المناصفة في مجلسي النواب والوزراء؟”
وعن حديثه عن الفساد والتعيينات والتوظيف العشوائي، توجّهت المصادر بالقول: “ماذا يعني، عندما يدين تقرير التفتيش المركزي والخدمة المدنية الذي جرى تقديمه الى لجنة المال والموازنة وزارة الصحة بتوظيف 547 شخصاً غير شرعي، بينما الوزارات التي يتولاها “التيار” سجّلت صفر توظيف غير شرعي؟” متسائلة: “ألم يطلب جعجع من وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل الذهاب الى لامركزية إنتاج الكهرباء من أجل التموّل من الكهرباء؟ لماذا كان يعارض كل خطة ممكن ان تجلب الكهرباء، الا من أجل أن يتموّل من المازوت المخصص للمولدات؟”
وتابعت المصادر: “وزير العمل كميل ابو سليمان طبّق قانون العمل، ومن بين 600 مصنع تبين ان هناك مصنعين فلسطينيين مخالفان. وقفنا الى جانبه ودعمناه من أجل تطبيق القوانين اللبنانية، لكن تبيّن لاحقاً أن جعجع هو من عطّل عمل الوزير أبو سليمان. ويتحدث عن إنجازات؟ أين هي انجازاته؟ في وزارة الشؤون الاجتماعية التي عملت على إبقاء النازحين في لبنان؟ وفي خطابه يقول إن الحل لمشكلة النازحين هو في رحيل نظام بشار الاسد؟ هل هو يخطط لبقائهم هنا؟”
وختمت المصادر: “جعجع فضح في خطابه استراتيجيته التي تقوم على استعطاف الناس، من خلال اختلاق أمور يدّعي أنها حصلت معه، بينما هو من يقوم بكل هذه الامور مع شركائه في الوطن وليس العكس”.