IMLebanon

البابا فرنسيس لمجلس كنائس الشرق الاوسط: للعمل بجهد لوحدة الكنيسة

دعا البابا فرنسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط للعمل بجهد لبلورة فعّالة لمفهوم وعيش المجمعيّة التي هي في أساس وحدة الكنيسة، مشيرا الى أنها هي التعبير القويّ عن ديناميّة الروح القدس فيها.

البابا، وخلال استقباله في مكتبه في حاضرة الفاتيكان الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ثريا بشعلاني في لقاء دام نحو أربعين دقيقة مع قداسته، استعرضت خلاله بشعلاني بداية لتاريخيّة مجلس كنائس الشرق الأوسط ورسالته المسكونيّة شاكرة البابا على المبادرات الاستثنائيّة التي يطلقها في سبيل تدعيم العمل المسكونيّ بما يخدم الشهادة ليسوع المسيح خادمًا لكرامة الانسان.

وإذ حيّا البابا فرنسيس جهود الأمينة العامة كامرأة على رأس الأمانة العامة للمجلس، ذكّرها والوفد بأن “الكنيسة هي إمرأة، أوليست هي عروس المسيح؟”، كما زوّدها والوفد بتوجيهاته متمنيًّا للمجلس الاستمرار في شهادة بثّ الرجاء في منطقة مشتعلة بما يثمر السلام ويعيد للانسان فيها كرامته.
من جهتها شدّدت بشعلاني على جوهريّة مسار كايروس الشرق الأوسط: “نحو ميثاق عالمي للكنائس” والذي يحمل في طيّاته تلاقيًا بنيويًّا مع رؤية البابا ومواقفه الرسوليّة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، طالبة البركة الرسوليّة ومتعهّدة انجاز هذا المسار قُبيل الجمعيّة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنوي انعقادها في العراق في أيلول من سنة 2020.

وأكدت الأمينة العامة للبابا فرنسيس أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا أقليّة ولا يحتاجون الى حمايات، وهم بشهادتهم بناة جسور بينهم وبين شركائهم من كل الأديان في المنطقة والعالم.

وفي الختام منح البابا فرنسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط بركته، وكان تمنٍّ إستثنائيٍ من الأمينة العامة على قداسته الإنطلاق بإعداد مجمع فاتيكاني ثالث في الألفية الثالثة، إذ أن العالم ينتظر صوتًا نبَويًا في مواجهة تصاعد موجات الشعبويّة والقوميّة العنصريّة والتطرّف. وقد أجابها البابا :” صلّوا لي، هذا ليس بالأمر السهل!”.


وكانت الأمينة العامة قد قدّمت لقداسته في بداية اللقاء أيقونة للقديس أغناطيوس الأنطاكي علامة الوحدة بين الكنائس، فيما منحها البابا وأعضاء الوفد ميداليته البابوية.