IMLebanon

الجميّل: دولتنا متواطئة ومتخاذلة ومستسلمة

أشار رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل إلى أن “غياب الدولة والتسليم للسلاح الذي دمّر بلدنا وشعبنا يرتكب نفسه اليوم ونفتح المجال لسلاح غير شرعي سيمتد على كامل الأراضي وأن يقرر عنا غيرنا مصيرنا ومستقبلنا مجددا”، معتبرا أن “دولتنا متواطئة ومتخاذلة ومستسلمة وأنهم لم يكتفوا بهذا القدر بل أفلسوا البلد وغيّروا وجه لبنان برهاناتهم الخاطئة التي ندفع ثمنها كل يوم”.

وقال الجميل، في كلمة خلال إحياء ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل في بيت “الكتائب” في الأشرفية: “”يفعلون السبعة ودمّتها” ويتلطّون خلف صورتك، وفي زمن التسويات والصفقات والاستسلام المدرسة التي تربيت بها وتخرجت منها وفية صامدة ومقاومة كما عرفتها”، مضيفا: “رفيقي الرئيس، أمام كل مفترق طرق يلتئم حزبك بالمكتب السياسي ويسأل نفسه “ماذا كنت فعلت انت وبيار الشهيد وبيار المؤسس وكل شهدائنا؟”.

وسأل: “هل كانوا استسلموا ودخلوا بمنطق المحاصصة؟ وهل بشير كان سلّم قرار الدولة وانتخب من لا يؤمن بسيادة لبنان ودخل بمنطق المحاصصة مقابل كراسي من “كرتون” وتخلى عن القضية؟”، مشيرا إلى أن “الكراسي “كرتون” لأن القرار ليس بيدهم والحاكم الفعلي في مكان آخر يأخذ أوامره من مكان آخر”.

وتوجّه رئيس “الكتائب” إلى بشير قائلا: “رفيقي الرئيس، لقد كُسرت كل المفاهيم التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، لذلك نسمعك من حيث أنت تقول: لا يمكن أن تكون مقاوما ومساوما ومحاصصا ومستسلما ويجب أن نكون بالمرصاد دفاعا عن مبادئنا وهذا نهج حزبك حيث تربيت”.

وتابع: “رفيقي الرئيس، حزبك لم يضعف أمام السلطة وأقفل باب السلطة عند التعدي على مصلحة البلد، وحزبك لا يزال صامدا مقاوما ويرفض الانتصار على ظهر البلد ولا يقبل أن ينتصر إلا مع الناس وسيكمل الطريق على مبادئك”، لافتا إلى أن “مشروع بناء دولة سيدة حرة مستقلة حضارية ديمقراطية متطورة تعددية وشفافة دولة الكفاءة والإنسان، هذا خطابك الذي نسمعه ونستذكره”.

وأردف: “رفيقي الرئيس، آمنت أن لبنان لا يبنى الا بإعطاء الإنسان حقوقه بمعزل عن الطائفة والمنطقة، آمنت بالإنسان الذي به ننهض بالبلد وآمنت بإعطائه حقوقه وحمايته واليوم نكمل بالدفاع عن هذا الإنسان، حزبك صامد وهو قوة تغييرية هدفه إعادة بناء زمن التغيير الذي حلمت به”.

ومضى قائلا: “رفيقي الرئيس، نحن صادقون مع الناس ونشعر معهم ونضحي معهم لذلك نسير مرفوعي الرأس ومستعدون لوضع يدنا بيد جميع الناس شرط أن يعودوا لنهجك ومشروعك”، مشيرا إلى “أنهم يراهنون على أن الشعب لن يحاسب ولكن أطمئنك إلى أن شعبك أعطى فرصة وغشّوه بشعارات كاذبة، لكن شعبك واع لأنهم غير قادرين على أن يغشوا الناس كل مرة”.

وختم الجميّل: “رفيقي الرئيس، حزبك قوي متجذّر لا تهمه إلا مصلحة لبنان وهو قادر أن يركع على قبرك وقبر الشهداء ولا يخجل لأنه لم يساوم على مبادئ الشهداء. نعدك أن نكمل يدا بيد من دون تفرقة بين كتائبي وكتائبي، وخطنا الأحمر الوحيد القضية التي استشهدت من أجلها لأن إذا ذهبت القضية فلا أحد يكمل من بعدنا ولكن إذا بقيت القضية أي مسؤول يكمل المهمة”.