IMLebanon

الحريري: الـ400 مليون ليست قرضا جديدا والإعلام “بيحب يزكزك فينا”

علق رئيس الحكومة سعد الحريري على الـ400 مليون يورو التي أُعلن عنها كقرض جديد من فرنسا، قائلا: “هي ليست قرضا جديدا، ففي مؤتمر روما كان هناك دعم للجيش اللبناني، ونحن لدينا برنامج بحوالي مليار دولار لتجهيز الجيش اللبناني، وإذا أردنا أن نصرف نحن هذا المبلغ فإنه سيكلفنا نحو 14 أو15% فوائد لكي نسلح أنفسنا بالبواخر التي نحتاجها، كوننا نعمل على موضوع استخراج النفط والغاز في البحر، وبالتالي يجب أن نحمي هذه الصناعات.”

الحريري، وفي ختام محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل ظهر الجمعة في قصر الإليزيه، قال: “نتفاوض اليوم مع الدولة الفرنسية حول كيفية الحصول على هذا القرض الممتد على مدى 10 أو 15 سنة، للتمكن من شراء هذه البواخر”، مشيرا الى أن اللقاء كان وديا، وفرنسا تقف دائما إلى جانب لبنان. وقد تحدثنا في أمور المنطقة، وبموضوع سيدر الذي هو الأهم بالنسبة إلينا، خاصة في الوضع الاقتصادي الذي نواجهه. كما اتفقنا على مزيد من التواصل، لا سيما وأننا أنجزنا لجنة المتابعة، وإن شاء الله سيكون هناك اجتماع آخر لنا في باريس بشهر تشرين الثاني المقبل.”

وتابع: “الأمور بالنسبة إلى سيدر سائرة، وعلينا أن نقوم بالإصلاحات اللازمة والتي ناقشناها في مجلس الوزراء وفي الموازنة مؤخرا. هذا الأمر يعطينا جوا إيجابيا بإذن الله لكي تعود الأمور اقتصاديا بشكل تدريجي إلى ما كانت عليه، خاصة حين يرى العالم أننا نقوم بواجباتنا تجاه اقتصادنا. فنحن لا نستطيع أن نكمل بالطريقة التي كنا نعمل بها. فهذا الإصلاح ليس مطلوبا من أجل الحصول على الأموال، بل لكي نحسن أداء الدولة في لبنان بما فيه مصلحة المواطنين ولكي نحارب الفساد القائم. نحن متفائلون بسيدر، وإن شاء الله نتقدم على هذا الصعيد.”

وأضاف الحريري: “تحدثنا بالوضع الإقليمي، والرئيس ماكرون يعمل على التهدئة في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الذي حصل مؤخرا”.

وأكد أن الاجتماع مع أصحاب الشركات الفرنسية كان ممتازا، وجميعهم متحمسون للاستثمار في سيدر.

وعما يقوم به لبنان حتى الساعة لناحية الإصلاحات، قال: “كانت هناك ملاحظات، وقد أخذنا هذه الملاحظات بعين الاعتبار، لكن المهم هو الإسراع بهذه الإصلاحات، فلم يعد لدينا المزيد من الوقت. ولو قمنا بهذه الإصلاحات قبل تقارير “فتيش” و”أس أند بي” لما كنا اليوم هنا. لذلك يجب ألا نتقاعس أو نتأخر بالإصلاح لأنه هو ما يساعد لبنان،” لافتا الى أنه “ليست هناك من مشكلة، إنه الإعلام اللبناني الذي يحب أن “يزكزك فينا”.

وعن وضع لبنان في ظل الصراع الأميركي الإيراني بعد أزمة أرامكو، رأى الحريري أن “أزمة أرامكو خطيرة جدا ويجب ألا نستسهل بها، كما يجب ألا نمر عليها مرور الكرام. ما حصل في أرامكو أخذ الأمور إلى مرحلة تصعيدية أكبر بكثير. نتمنى ألا يكون هناك مزيد من التصعيد، والمملكة لها حق الرد بما تراه مناسبا، ففي النهاية، إنه هجوم على أراضيها وعلى سيادتها،” مشددا على أن الدور الفرنسي دائم ومستمر في هذا الموضوع لتخفيض التصعيد الحاصل.”

كما تطرق الحريري الى الدعم المالي السعودي للبنان، مشيرا الى أننا “نحن نعمل لعقد اجتماع للجنة العليا السعودية اللبنانية، وقد أنجزنا نحو 19 اتفاقية للتوقيع، كما سنتحدث في كيفية مساعدة المملكة لنا في ما يخص وضعنا المالي. الأهم أنها المرة الأولى التي تعقد فيها لجنة عليا بيننا وبين المملكة العربية السعودية لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وتسهيلات بين الدولتين، لكي نتمكن من العمل بطريقة أفضل.”

من جهة أخرى، استقبل الرئيس الحريري في دارته بباريس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.