IMLebanon

اتهام أميركي ـ لبناني بالتحضير لهجمات في نيويورك لمصلحة “الحزب”

كتب إيلي يوسف في صحيفة الشرق الأوسط:

وجهت السلطات القضائية الأميركية سلسلة اتهامات إلى أميركي من أصل لبناني يدعى أليكسي صعب، بينها العمل لحساب «حزب الله» في الولايات المتحدة، وتلقي تدريبات في صنع القنابل والتجسس على أهداف محتملة داخل الأراضي الأميركية لمهاجمتها من قبل الحزب.

وقالت وزارة العدل في بيان إن صعب البالغ 42 عاماً العضو المفترض في «حزب الله»، الذي كان يقيم في نيوجيرزي وأُوقِف في نيويورك، قام بنقل المعلومات تحضيراً لتلك الهجمات.

وبحسب البيان حصل صعب على الجنسية الأميركية عام 2008، وتلقى اعتباراً من عام 1999 تدريبات لدى «حزب الله» الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً منذ عام 1997.

وقال البيان إن صعب بدأ العمل مع «حزب الله» في عام 1996، وقام حينها بأول عملية داخل لبنان حيث كُلف بمراقبة جنود الجيشين اللبناني والإسرائيلي في منطقة يارون، جنوب لبنان، والإبلاغ عنها.

وفي عام 1999، حضر أول تدريب مع «حزب الله». تركّز التدريب على استخدام الأسلحة النارية. وتولى التعامل مع بندقية من طراز «كلاشينكوف» وبندقية «إم 16»، واستخدام المسدس وإلقاء قنابل يدوية.

وفي عام 2000، أصبح صعب عضواً في وحدة «حزب الله» المسؤولة عن العمليات الخارجية، وتلقى تدريباً مكثفاً في مجال الأسلحة والتكتيكات العسكرية، بما فيها كيفية صنع القنابل. وأضاف بيان وزارة العدل الأميركية أنه بين عامي 2004 و2005 تلقى صعب الذي يُدعى أيضاً علي حسن صعب أو رشيد، تدريباً على المتفجرات في لبنان.

ودخل صعب بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة عام 2000 بجواز سفر لبناني. وعام 2005 تقدم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية، وأكد أنه لم يكن عضواً في أي منظمة إرهابية، وهي المعلومات التي ينبغي على طالبي الجنسية الإفصاح عنها. وخلال إقامته في الولايات المتحدة، استمرت عضويته في «منظمة الجهاد الإسلامي» التابعة لـ«حزب الله» كما استمر في زيارة لبنان وتلقي التدريب العسكري مع الحزب، وقام بكثير من العمليات.

وبحسب بيان وزارة العدل الأميركية، فإن منظمة «الجهاد الإسلامي»، التي تُعرَف أيضاً بأنها منظمة الأمن الخارجي أو «910»، هي المسؤولة عن تخطيط أنشطة الاستخبارات والمخابرات المضادة والإرهابية نيابة عن «حزب الله» خارج لبنان. وأضاف البيان أن صعب عمل على مراقبة عشرات المواقع في نيويورك، بما في ذلك مقر الأمم المتحدة، وتمثال الحرية، ومركز «روكفلر»، و«تايمز سكوير»، ومبنى «إمباير ستيت»، والمطارات المحلية والأنفاق والجسور، وقام بتقديم معلومات وتفاصيل عن هذه المواقع بما فيها الصور الفوتوغرافية لـ«حزب الله».

وقال المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان في بيان إن صعب «كان يبحث عن أهداف محتملة في الولايات المتحدة»، مضيفاً أنه و«رغم حصوله على الجنسية الأميركية، فإن ولاءه كان لـ(حزب الله)». وبحسب بيان وزارة العدل حاول صعب عام 2005 قتل مواطن إسرائيلي في بلد لم يُحدّد اشتبه في أنه جاسوس.

واتهم صعب أنه تزوج «صورياً» في عام 2012 بهدف منح شريكة له (لم يكشف عن اسمها في لائحة الاتهام) الجنسية الأميركية.
ووجهت إلى أليكسي صعب تسع تهم، بينها تهمتان بمساعدة منظمة إرهابية، وهما تهمتان عقوبة كل منهما الحبس 20 عاماً. أما عقوبة الزواج الصوري لأهداف إرهابية فقد تصل إلى 25 عاماً.

وفي مايو (أيار) الماضي، أدان القضاء الأميركي لبنانياً آخر يدعى علي كوراني بالتورط في التحضير لهجمات لحساب «حزب الله»، عبر جمعه معلومات حول المنظومة الأمنية في مطارات أميركية عدة، بينها مطار كينيدي في نيويورك. ومن المفترض أن تُعقد جلسة النطق بالحكم عليه أواخر الشهر الحالي.