IMLebanon

عون: ليتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته للحد من مأساة النزوح

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “مشاركة لبنان في أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام تحمل طابعًا مميزًا، لاسيما بعد الإنجاز الذي حققه نتيجة الدعم الدولي الذي حظي به وبتأييد واسع من أعضاء الأمم المتحدة للمبادرة الرئاسية بإنشاء “أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” في لبنان”.

واعتبر، بعد وصوله إلى مطار جون كينيدي في نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، “هذا التأييد الأممي اعترافا دوليا بلبنان كنموذج للتعايش، استفاد من تجاربه لينشر رسالة التلاقي ويصدر إلى دول العالم لغة الحوار والتواصل بين مختلف الشعوب في مرحلة دولية واقليمية دقيقة تعم فيها لغة الكراهية والعنف والتعصب”، وشاكرًا “كل من دعم وأيد هذا القرار”.

وجدد عون “التأكيد أن لبنان الذي عانى الكثير، ولايزال، جراء الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية المتكررة، وآخرها المحاولات التي قامت بها اسرائيل منذ حوالي الشهر لتغيير الوضع القائم في المنطقة عبر اعتداءاتها بالطائرتين المسيرتين على الضاحية الجنوبية لبيروت، لا يمكنه إلا أن يكون صوت الحق في الدفاع عن القضية المركزية الفلسطينية والدعوة عبر المنبر الأممي إلى إعادة تصويب البوصلة إلى حيث يجب، ورفع شعار فلسطين من جديد”.

وأشار إلى أنه “وخلال اللقاءات التي سيعقدها في نيويورك، وعبر الكلمة التي سيلقيها باسم لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيجدد دعوته إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء ووضع كل الامكانات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجعة لتأمين ظروف العودة الآمنة للنازحين واللاجئين إلى أوطانهم، لاسيما وأن لبنان لايزال يتحمل عبء هذا النزوح واللجوء وانعكاساتهما الضخمة على اقتصاده ومجتمعه من دون أي تحرك دولي جدي في هذا المجال”.

وضم الوفد الرسمي وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، السفيرين مدللي وعيسى، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، على أن ينضم إلى الوفد في نيويورك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي كان قد وصل إلى الولايات المتحدة منذ أيام للمشاركة في أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية في واشنطن.