IMLebanon

خاص IMLebanon: من وراء الحملة “الضناوية” على القرنة السوداء؟!

استغربت أوساط شمالية متابعة للاستفاقة الضناوية على ملف القرنة السوداء، والإصرار على افتعال إشكال مع أهالي بشري في ملف نزاع تاريخي قديم في هذا التوقيت تحديداً.

وإذ تعترف المصادر بأن النزاع قديم و”تم تجاوزه في السابق لأن أهالي بشري يملكون وثائق ملكية بالأراضي موضوع النزاع”، تسأل في الوقت نفسه من وراء إيقاظ الفتنة بين أهالي القضائين المتجاورين اليوم؟ ولمصلحة من؟

تقرأ المصادر في ما يحصل محاولة ضمن سلسلة محاولات لمحاصرة “القوات اللبنانية” واستدراجها إلى إشكال ميداني يورّطها من بوابة بشري، البوابة الأحب إلى قلب رئيس “القوات” الدكتور سمير جعجع وعقيلته نائب بشري ستريدا جعجع. وهذه المحاولات تأتي بشكل واضح من النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد المحسوبين بشكل كامل على النظام السوري وحليفي “حزب الله” ضمن “اللقاء التشاوري” الذي ابتدعه الحزب قبل تشكيل الحكومة الحالية للإصرار على تمثيلهم فيها من ضمن الحصة السنية.

وتشير المصادر إلى أنه ليس عن عبث أن يكتب الصحافي عماد مرمل، المحسوب على “حزب الله” ولسان حاله، في جريدة “الجمهورية” اليوم لينقل اجواء النائب جهاد الصمد ويحرّك الغرائز الشمالية في موضوع اغتيال الرئيس رشيد كرامي من خارج كل سياق الإشكال على القرنة السوداء، وذلك بهدف التحريض على “القوات” ليس أكثر.

وسألت المصادر لماذا لا يتدخل رئيس تيار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية في هذا الملف الخطير والذي يهدد باندلاع فتنة تخرب الوحدة الوطنية في الشمال، وخصوصاً بعد العراضة الطائفية المفتعلة بإرسال حوالى 100 سيارة  رباعية الدفع من الضنية إلى القرنة السوداء في عطلة نهاية الأسبوع، وخصوصا أن النائبين الصمد وكرامي كانا جزءًا من “التكتل الوطني” برئاسة النائب طوني سليمان فرنجية (ويُفترض انهما لا يزالان كون التكتل لا يزال قائماً نظرياً على موقع المردة الإلكتروني)؟ ولماذا لا يقوم فرنجية بالوساطة ما بين حليفيه كرامي والصمد وأصدقائه الجدد “القوات اللبنانية” لمنع الفتنة؟ وهل التقط فرنجية إشارات من خارج الحدود أو من الضاحية الجنوبية تمنعه من أي تحرّك في هذا الملف لوضع مزيد من الضغوط على “القوات اللبنانية” التي انتقلت إلى موقع المعارضة العلنية للعهد وعادت إلى التصويب على سلاح “حزب الله”؟