IMLebanon

قضية الفاخوري تواكب الوفد اللبناني في نيويورك!

تواصل قضية العميل عامر الفاخوري مسارها القانوني بالاستماع الى افادات شهود من الاسرى المحررين الذين كانوا معتقلين في سجن الخيام. حيث استمعت قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا الى افادات ثلاثة منهم بعد ان استمعت الثلثاء الى افادات اربعة شهود ولا تزال تتصدر المشهد السياسي الداخلي بالنظر الى الاجماع الوطني على رفض التهاون مع جريمة العمالة وإسقاط الاحكام القانونية عنها بفعل مرور الزمن.

وانتقلت قضية الفاخوري الموقوف في المحكمة العسكرية والذي يحمل الجنسية الاميركية الى الولايات المتحدة مع مشاركة الوفد اللبناني الرسمي في “اسبوع لبنان” في اميركا الذي تضمن مناسبات لبنانية عدة ابرزها المشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ومؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عُقد في واشنطن.

وعلى هامش هذا المؤتمر، حضرت قضية الفاخوري في الاجتماعات الجانبية بين المشاركين كما اشارت  اوساط سياسية مواكبة للمؤتمر عبر “المركزية”. اذ اختلفت وجهات نظر المشاركين حول نقطتين اساسيتين: الاولى تُحمّل بعض المسؤولين في احد الاحزاب المسيحية مسؤولية عودة عامر الفاخوري الى لبنان، والثانية تسأل كيف ان سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى يُقيم حفل استقبال شعبيا مفتوحا للجميع في السفارة على شرف قائد الجيش العماد جوزيف عون اثناء زيارته الاخيرة الى واشنطن من دون ان يعرف “هوية” المدعوين الراغبين في الحضور (ظهر عون الى جانب الفاخوري اثناء الحفل ووزّعت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد توقيفه في لبنان ما استدعى توضيحاً من قيادة الجيش بعد الضجّة التي احدثتها الصورة)، لان الشخصية المكرّمة قائد عسكري يفترض توفير امن الاحتفال، خصوصاً في التدقيق بلائحة المدعوين لجهة الاسماء ومجالات عملهم وتحديد امكان سكنهم اي “داتا” المعلومات، وهي من الامور البديهية التي يُفترض ان تُشكّل اساس عمل السفارات المُعتمدة في الخارج.

وتسأل الاوساط “الا يُفترض بمنظمي الحفلات التي تُقيمها السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج ان يدققوا بهوية كل شخص مدعو؟ افلا يخشون مثلاً دخول عناصر “مشاغبة” غير مُنضبطة بهدف تشويه صورة الحفل والقائمين عليه وصورة لبنان؟ وبالتالي هل يُمكن لاي كان ان يُشارك في مثل هذه الحفلات من دون دعوة مُسبقة او على الاقل الاتصال بالسفارة لتأكيد حضوره؟ ولماذا لا توضح السفارة اللبنانية في واشنطن كل هذه الاسئلة”؟

على اي حال، ووفق المثل القائل “رب ضارة نافعة”، يُمكن اعتبار قضية الفاخوري “درساً” للسفارات والقنصليات اللبنانية المنتشرة في دول عدة بأن تعمد الى تحديث “داتا” ابناء الجالية اللبنانية وان تُدقق في اسمائهم بالتواصل مع الاجهزة الامنية المعنية، لاسيما اذا كانت هناك اي إشارة امنية عليهم، وذلك كي لا تتعرّض لاي إحراج في مناسبات لاحقة كما حصل مع حفل استقبال قائد الجيش وصورته مع الفاخوري، وهو ما قد توظّفه جهات سياسية في “بازار” المناكفات مع قوى اخرى”.