IMLebanon

ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل يتراجع

تراجع ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل عن واجهة الاحداث ومناقشات الاندية السياسية وحتى الشعبية في الآونة الاخيرة، خصوصا مع تسلم الوسيط الاميركي الجديد ديفيد شينكر مهامه من سلفه السفير ديفيد ساترفيلد. وفيما تعزو مصادر ديبلوماسية الامر الى انشغال تل ابيب وحكومة نتنياهو تحديدا بنتائج الانتخابات الاسرائيلية، وتؤكد مصادر مقربة من عين التينة صحة الموضوع يقول زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان ثمة مواضيع دولية واقليمية اكثر اهمية احتلت الصدارة وفي مقدمها ما يجري على الخط الاميركي – الايراني وما يتفرّع منه من ملفات تتصل بأمن الخليج والوضع في سوريا وسواهما من مواضيع وقضايا اقتصادية اخرى.

ويضيفون ردا على سؤال لـ “المركزية” ان ما قيل عن تقدم على خط ملف الترسيم مع اسرائيل لم يكن في محله والحقيقة ان الموضوع يراوح مكانه ان لم يكن قد تراجع، وبات اكثر صعوبة من ذي قبل خصوصا في ضوء الرسائل اللبنانية لكل من الامم المتحدة وواشنطن وتل ابيب حول تمسكه بالثوابت الوطنية التي حددها للقبول بأي كلام في الملف والتي حتى الآن لم نلق في شأنها اي جواب من الجانب الاسرائيلي.

وعن تلزيم البلوكين 4 و 9 والمباشرة بعملية الحفر فيهما العام المقبل ينقل الزوار ان ما قيل قد قيل ولكن لا مؤشرات ايجابية تدفع الى الرهان ايجابا على الموضوع وتنفيذه بدءا من العام المقبل وان الرئيس بري يتمنى ان يكون العكس صحيحاً، ولكن من الطبيعي القول ان النفط هو ملف واحد، وان الفصل بين بلوك وآخر والمباشرة في عملية الحفر من الشمال مثلا ونسيان الجنوب راهنا هو في غير محله خصوصا وان الشركات المعنية في عمليات التنقيب والاستخراج لا تبدي الحماسة المطلوبة طالما ان ملف الترسيم مع اسرائيل يراوح مكانه.