IMLebanon

الراعي: حان الوقت ليعود لبنان إلى سابق عهده

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن “الوقت قد حان لأن يبنى لبنان ويعود إلى سابق عهده، ويبقى قبلة أنظار تجاه جميع الدول التي كلها تحب لبنان. وكم نتمنى لو أن اللبنانيين يحبون وطنهم بقدر ما يحبه غير اللبنانيين، فما من أحد يزور لبنان إلا ويحبه ويحب شعبه، في حين نرى أن المسؤولين عندنا لا يحبون وطنهم عكس الشعب وهذا مؤسف ومحزن”.

وأضاف، خلال تكريم عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب شوقي الدكاش وعقيلته تانيا المعتمد البطريركي الجديد لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري في روما المطران يوحنا رفيق الورشا، خلال مأدبة عشاء أقاماها على شرفه في فندق “بالاتسو نايادي” في العاصمة الإيطالية روما: “إن محبة الشعب اللبناني لوطنهم هي التي تنقذه على الرغم من كل الصعاب، فالجميع يعرف أننا وصلنا إلى مرحلة خطرة، ولولا اليد الإلهية وسيدة لبنان وقديسو هذا الوطن وتشفعاتهم لسقط لبنان منذ زمن، وهذا الآتي من السماء يقتضي منا التجاوب معه والعمل معا على بناء وطننا”.

وشكر “الدكاش على هذا اللقاء الجامع”، متمنيا له كل التوفيق في خدمته البرلمانية واندفاعه وعطاءاته الوطنية والاجتماعية والكنسية”، مشيرا إلى “التعاون والتنسيق القائم بينه وبين الكرسي البطريركي لما فيه خير الوطن وأبنائه”.

وتحدث “عن مزايا المكرم في الخدمة والعطاء، مشيرا إلى أن “اختياره ليكون في روما كان صائبا، فهو وجه كنسي وماروني نفتخر به وهذا ما نحتاجه نحن في هذه البيئة الإيطالية وتجاه الكرسي الرسولي وأبناء الرعية”.

بدوره، هنأ الدكاش “المطران الورشا والكنيسة على اختياره وتعيينه معتمدا بطريركيا لدى الكرسي الرسولي”.

وقال: “نحن في حزب “القوات اللبنانية”، الذين نحمل في وجداننا إرث لبنان الرسالة بكل أبعادها، لبنان الـ10452 كلم مربع، أرض القديسين والشهداء المجبولة دماؤهم وعرقهم بتراب لبنان، سنبقى أمينين على هذا الإرث والوجدان، في الإيمان كما في السياسة والاقتصاد، سنبقى أوفياء للقيم التي غرستها فينا كنيستنا وقديسونا نترجمها في أدائنا وسلوكنا وخيارتنا”.

وتوجه إلى البطريرك الراعي بالقول: “أنتم يا صاحب النيافة وأسلافكم، علمتمونا أنه إذا انتصر أحيانا الباطل على الحق فذلك لا يعني أن الباطل على حق، لذا سنبقى نسير على هدى تعاليمكم. نرفع الصوت لنطالب بحقوق الناس، بمكافحة الفساد، بحفظ واحترام سيادة لبنان وحريته وإبعاده عن حرائق المنطقة، وستبقى الكنيسة أيقونة لبنان ومدرسته ومستشفاه وصوته الصارخ في برية العالم”.

من جهته، قال الورشا: “يسعدني أن اختصر كلمتي هذه بشكر مثلث الأبعاد. اتوجه بالشكر الأول إلى صاحب الغبطة والنيافة الذي شرفني فكلفني رئاسة المعهد الحبري في المدينة الخالدة روما ومهمة الوكالة البطريركية لدى الكرسي الرسولي، فإني أعاهدكم يا صاحب الغبطة أن أعمل ما بوسعي وأثمر طاقاتي وأسخّر كل إمكاناتي لما فيه خير الكنيسة المارونية التي تعودت أن تكون رائدة في العلم، ومشعة في القداسة أينما حلت، وتحت كل سماء”.

وأضاف: “أتوجه بالشكر الثاني من صميم القلب لسعادة النائب العزيز شوقي الدكاش، صاحب هذه المبادرة اللطيفة التي غمرني بها، ابن العقيبة، المحب، المضحي، المتعالي عن الحسابات الضيقة، والذي ما رد طالب خدمة خائبا، إن بلدة العقيبة تفاخر بك والبرلمان يعتز بحضورك، إن تحليقك في النجاح لهو خير دليل لما تتغنون به من قيم وطنية وميزات حسنة حفظ الرب عائلتك وأدامك في خدمة الوطن والخير العام”.

وختم: “الشكر الثالث، كل الشكر لجميع الحاضرين، سعادة السفراء، رؤساء البلديات، الشخصيات بمختلف مراكزها، الذين أتوا من بعيد وقريب للمشاركة في الذبيحة الإلهية واللقاءات المتتالية”.