IMLebanon

إطلاق التقرير الوطني عن تأهيل الأحداث الموقوفين بتهم التطرف

التقى نحو 60 خبيرا وممثلون للوزارات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المحلية والدولية في السراي الحكومي، بهدف إطلاق “التقرير الوطني الأول عن تأهيل الأحداث الموقوفين والمحكومين بتهم تتعلق بالتطرف العنيف أو الإرهاب”، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وفي إطار مشروع “تطوير إدارة السجون وبرامج تأهيل وإدماج السجناء الشديدي الخطورة في لبنان” الذي تقوم به وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، وبمساعدة فنية من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، بتمويل من كندا.

وتحدث وزير العدل ألبرت سرحان عن مشروع برنامح إصلاح السجون الذي انطلق في عام 1999 بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات، منوّها بـ”نتائج التقرير التي دفعت القيمين عليه على توسيع المشروع لتطال الأحداث المحكومين بجرائم التطرف العنيف، ليصبحوا مؤمنين بالحياة، وهو ما يساهم في استواء النموذج اللبناني، لبنان الرسالة”.

وكانت كلمة للمنسقة الوطنية لمنع التطرف العنيف روبينا أبو زينب التي اعتبرت أن “إحدى سمات الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف الأساسية هي تعميق الشعور بالأمل بالحياة، والتأكيد أن العودة الى الانتظام المجتمعي دائما متاحة لأي فرد من المجتمع”.

من جهتها، عبرت الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كريستينا ألبرتين عن “سعادة المكتب بمشاركته في هذا المشروع واستعداده لنشر المعرفة عن التجربة اللبنانية إقليميا ودوليا”. وشكرت ألبرتين الحكومة اللبنانية ولاسيما وزارة الداخلية والبلديات ووزارة العدل، ووحدة التنسيق لمنع التطرف العنيف وكل الشركاء المحليين والدوليين. وأثنت على جهود الخبراء الاجتماعيين الذين يضعون الأطفال والأحداث المحكومين في صلب رؤيتهم لعدم فقدانهم الأمل في إعادة تأهيلهم”.

وفي كلمتها، أشارت سفيرة كندا إيمانيول لامورو الى أنه منذ انطلاق هذا المشروع “استفاد نحو 735 شابا من المعتقلين في سجن رومية و43 شابة في منشأة “مبادرة” للفتيات من أنشطة التدريب المهني والدعم النفسي-الاجتماعي وأنشطة خاصة بتوليد الدخل، إضافة إلى ورش العمل الخاصة بتدريب موظفي السجون وبناء قدراتهم على توفير الرعاية والدعم النوعي لهؤلاء الأطفال والأحداث”.

وتحدث خلال الاحتفال خبراء عملوا في المشروع، وأشار القاضي رجا أبي نادر إلى القيام بالعديد من الإصلاحات في السجون وإصلاحيات الأحداث، “والتي حققت نجاحا ملموسا من خلال إدخال مبادرات مبتكرة ساهمت في انخفاض منسوب العنف وتغيير نظرة الشباب ومقاربتهم وتبنيهم لمبادئ حياتية أكثر إيجابية”.