IMLebanon

جريصاتي: “البيئة” سبق وقامت بدور التوعية حول خطر الحرائق

تفقّد وزير البيئة فادي جريصاتي الحرائق التي اندلعت في مناطق المشرف والدامور ومزرعة يشوع وإطلع على حجم الأضرار، منطلقًا في جولته الميدانية بدءا من مبنى أركنسيال في الدامور الذي إلتهمته النيران واطلع من مدير المبنى على الأضرار، أسفًا لهذه الخسارة. كما أجرى وزير البيئة اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزف عون الذي أكد له وضع 8 طوفات للجيش في الخدمة لإخماد النيران في مختلف المناطق.

ثم انتقل إلى المشرف واطلع على حجم الكارثة التي اجتاحت المنطقة وهدّدت المنازل وعقد لقاء مع مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار في غرفة العمليات المتنقّلة وتابع حركة سيارات الدفاع المدني، محيّيًا “جهود الدفاع المدني في إخماد الحرائق على كامل الأراضي اللبنانية”، وطالبًا بـ”تقديم كل الدعم اللازم للدفاع المدني كي يتمتع بالتجهيزات الحديثة التي تمكّنه من أداء مهمته”.

بعد ذلك، توجّه جريصاتي إلى منطقة قرنة الحمرا ومزرعة يشوع واطلع على حجم الأضرار الناتجة من الحريق في حضور النائب إدي معلوف.

وأكد وزير البيئة، في تصريح، أننا “لم نفاجأ بموضوع الحرائق بل إن وزارة البيئة كانت اتخذت الاحتياطات من خطر الحرائق ونظّمت مؤتمرا في قصر المؤتمرات في ضبيه قبل شهرين بمشاركة حوالي 500 بلدية وبحضور 120 بلدية تعتبر الأكثر تهديدا بخطر الحرائق”.

وأوضح أن “وزارة البيئة بالإمكانيات المتواضعة لديها قامت بدور التوعية الذي هو من مسؤوليتها فنحن لسنا السلطة على الأرض بل وزارة الداخلية والدفاع المدني وهم يقومون بأدوارهم، إنما نحن قمنا بموضوع بالتوعية وهذا ما قمنا به ونظّمنا حملة للوقاية من خطر الحرائق وشاركت بها شخصيا في سحمر ويحمر وجلنا على عدد من المناطق وقدمنا معدات لبعض البلديات كي تستطيع القيام بتنظيف الأحراج”.

وأضاف: “هذه السنة شهدنا هطول أمطار  كثيرة ما جعل الحشائش تنبت بقوة وهذا إنقلب ضدنا. ومنذ 4 أشهر نعمل على موضوع الطوفات وحاولت تصليح طوافات السيكورسكي الثلاث ولم أنجح حيث كان لدى قيادة الجيش وتحديدا القوات الجوية رأي بأن هذه الطوافات غير صالحة عملانيا لطبيعة لبنان بسبب مراوحها الكبيرة وصعوبة المناورة في قيادتها والتي عندما تقترب من الأرض تزيد من قوة الرياح، ولم يكن الموضوع كلفة الصيانة التي هي أقل من 900 ألف دولار “.

وقال: “كنت أتمنى أن مبلغ الـ16 مليون دولار الذي دفع نصفه الرئيس سعد الحريري إلى جانب جمعية المصارف وعدد من رجال الأعمال، اشترينا به طائرات أخرى”.

وتابع: “هناك فريق عمل مؤلف من قائد القوات الجوية العميد الركن الطيار زياد هيكل ومدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار ومستشاري العميد الركن المتقاعد الدكتور الياس أبو جوده إلى فالنسيا في إسبانيا يوم الثلثاء المقبل للكشف على طائرات إطفاء الحرائق التي تتمتع بتكنولوجيا متطورة وتقدّر بـ 8 ملايين دولار. وكنت طلبت في نيويورك من الدول المشاركة في قمة المناخ لمساعدة الدفاع المدني وتقوية إمكاناته”.

وعن طلب رئيس الجمهورية فتح تحقيق في الحرائق قال جريصاتي: “كنت مجتمعا مع العميد خطار الذي أحيي جهوده مع كل فريق عمله وبحسب تقارير الدفاع المدني هناك حرائق اندلعت عند الساعة الواحدة فجرا، وفي هذا الوقت لا تكون الشمس هي التي أشعلتها إنما لست أنا المرجع المختص وعلينا انتظار التحقيق من القوى الأمنية، وإذا كان أحد افتعل الحرائق فهو مجرم ويستحق أقصى عقوبة”.