IMLebanon

الثورة مستمرة.. والمدارس فتحت في بعلبك

كتب عيسى يحيى في جريدة الجمهورية:

على مرّ عشرة أيام وحتى اليوم يواصل أبناء مدينة بعلبك إعتصامهم وحراكهم الشعبي ككل لبنان، ينتفضون في ساحة خليل مطران يومياً، يرفعون مطالبهم كأبناء منطقة محرومة، وشعارات تطالب السلطة بالرحيل ملاقاةً لمطالب الثورة في لبنان، لا يستكينون، ولا تهزهم رياحٌ أو أمطار.

تحت زخات المطر تجمّع أبناء المدينة عند الرابعة عصر أمس، بعد دعوات وجّهها ناشطون عبر وسائل التواصل لتقديم بدء الإعتصام، حيث عمد شبان وبمبادرة فردية إلى نصب خيمة تقيهم والمشاركين الأمطار التي أخذت بالهطول بعد الظهر. عشرات الشباب والشابات الذين ينزلون يومياً إلى الساحة بدأوا بالتوافد، إضافةً إلى العشرات من مختلف الفئات العمرية، ومختلف المذاهب والطوائف، ومن على بعد أمتار من كنيسة السيدة تقلا، ووسط تمركّزعناصر قوى الأمن الداخلي في الساحة، فيما الجيش اللبناني ينتشر في المحلة منذ مدة بعد الإجراءات التي إتخذها لتثبيت الوضع الأمني في بعلبك، وعلى وقع الأغاني الوطنية، ورفع الأعلام اللبنانية تجمّع أهالي المدينة رافعين الشعارات المطلبية وتلك التي تنادي برحيل السلطة السياسية.

ومنعاً لأي تسييس أو إتهامات قد تطال الحراك الشعبي في بعلبك عمد بعض الناشطين الذين ينظمون الإعتصام اليومي، إلى توزيع بيانٍ حيّوا فيه أهالي بعلبك الهرمل على وقفتهم الشجاعة، وحدّدوا مطالبهم بثلاثة بنود هي: رحيل الحكومة الحالية كبداية تغيير، إستعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية عن الذين تولّوا السلطة من 1992 وحتى اليوم بمن فيهم عائلاتهم، وتشكيل حكومة وطنية من رحم الحراك، تُجري إنتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون إنتخابي يكون فيه لبنان دائرة إنتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.

عمر شيبان أحد الشباب المشاركين يومياً قال: «نحن مستمرون حتى تحقيق مطالبنا، آملين أن نصل في لبنان الى مرحلةٍ تكون فيها الوظيفة على أساس الإختصاص لا الواسطة، ونحن باقون حتى إسقاط النظام وتشكيل نظام بعيداً من المحاصصة والقيد الطائفي».

إلى ذلك عادت الحياة الطبيعية إلى بعلبك وفتحت المدارس أبوابها، وعادت حركة السير طبيعية على الطريق الدولية عند بلدة دورس-دوار الجبلي وسط إنتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني، فيما لم يُسجل أي قطع طريق في الهرمل ومحيطها.