IMLebanon

طرابلس: المعتصمون يقفلون مؤسسات

كتب أنطوان عامرية في صحيفة “الجمهورية”:

تستمر طرابلس «عروس الثورة» في انتفاضتها المتألّقة بكل فعالياتها لليوم التاسع عشر على التوالي، ويؤكّد ابناؤها مواصلة التحرّك، آملين عدم مماطلة السلطة والتعجيل في تشكيل حكومة من اختصاصيين يعيدون الانتظام العام الى العمل المؤسساتي والحكومي، ويبدأون بمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور ومحاسبة الفاسدين… واكّدوا مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب.

تحرّك المعتصمون في طرابلس، كما كل المعتصمين في لبنان، للعمل على قطع الطرق والاوتوسترادات منذ ساعات فجر أمس تلبية للدعوة التي وجهّها المتكلمون باسم الحراك في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، فبدأوا بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين بقطع اوتوستراد طرابلس بيروت عند نقطة البالما وعند مفرق البلمند بين القلمون وانفه وفي محلة البحصاص، كما قُطع اوتوستراد طرابلس عكار عند سكة الحديد وعند منطقة البداوي ودير عمار وساحة العبدة ونزلة البارد والمنية، وفي عدد كبير من النقاط على الاوتوستراد والطريق البحري عند محلة عرمان، اضافة الى الطريق التي تربط منطقتي زغرتا والضنية بطرابلس عند مفترق كفرحبو ومنطقة الفوار.

وأُقفلت المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة والرسمية لليوم الدراسي الثاني عشر على التوالي، وشارك طلاب البلمند والجامعة الدولية في قطع الطرق أمام جامعاتهم، مؤكّدين وقوفهم مع مطالب الشعب، وفي مقدّمها تأمين مستقبلهم للحدّ من هجرتهم الى الخارج .

ولدى محاولة الجيش فتح طريق البحصاص، الذي يربط طرابلس بالكورة وباقي الأقضية، حصل اشكال دفع بالجيش الى اطلاق الرصاص المطاطي فأصيب 10 اشخاص تمّت معالجتهم ميدانياً بحسب البيان الذي اصدرته غرفة عمليات جهاز الطوارئ والاغاثة التابع لـ»الجمعية الطبية الاسلامية»، ما دفع ببعض الشبان بالنزول الى شوارع طرابلس والميناء الداخلية وعملوا على إخراج الموظفين من المصارف والمالية وشركتي الخليوي «الفا» و»تاتش» واجبروهم على الاقفال، ليعودوا بعدها الى «ساحة النور» التي شهدت في ساعات الظهر هدوءاً نسبياً في ظل الاستعدادات لإنجاز التحضيرات لاستقبال عشرات الآلاف من المتظاهرين من مختلف المناطق والضواحي .