كتب عيسى يحيى في صحيفة “الجمهورية”:
لاقى مُنتفضو مدينة بعلبك وشبّانها، مدعومين الاربعاء من طلاب المدارس والثانويات، العصيان المدني الذي يشمل المناطق اللبنانية، فأقفلت المدارس والمؤسسات والإدارات الرسمية، وتوجّه المتظاهرون الى المدينة حيث أقفلوا مكتب هيئة «أوجيرو». وترافقت التحركات مع انتشار للجيش اللبناني والقوى الأمنية لحماية المتظاهرين.
إعتصم المتظاهرون أمام مكتب الهيئة وسط المدينة، فنفّذ طلاب «معهد الأبرار التقني» في حي آل صلح اعتصاماً أمام المعهد، فقطعوا الطريق لبعض الوقت، رافعين شعارات مطلبية ومعيشية تُلاقي «مطالب الثورة» في كل لبنان.
أمّا في بدنايل فقد تظاهر عدد من طلاب الثانوية الرسمية أمام المبنى، حيث رفضوا الدخول واستكمال يومهم الدراسي. إلى ذلك نظّم طلاب ثانوية دير الأحمر والمدرسة الرسمية مسيرة رافعين فيها الأعلام اللبنانية، وتوجهت إلى أمام مكتب هيئة «أوجيرو» في البلدة وسط هتافات مطلبية.
وفي بلدات الزيتون والفاكهة والجديدة ورأس بعلبك في البقاع الشمالي، نظّم تلامذة المدارس والثانويات تظاهرة حاشدة رفع خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية، مطالبين باعتماد مجانية التعليم ودولة مدنية تقف إلى جانب مواطنيها وتحميهم من الهجرة، واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة السارقين.
وفي بعلبك، وجّه ناشطون دعوات للمواطنين للمشاركة في إقفال المؤسسات العامة والبنوك والعصيان المدني، وتجمّع العشرات من أبناء المدينة في ساحة المطران لليوم العشرين على التوالي، رافعين الأعلام اللبنانية.
ومُلاقاةً لمسيرة الطناجر التي تجتاح البلدات، نظّم المعتصمون مسيرة صَدح فيها القرع على الطناجر، إنطلقت من ساحة المطران مروراً بالسوق القديمة وصولاً إلى ساحة السراي وسط المدينة، وهناك رفع الشبّان والشابّات الشعارات المطلبية اليومية، كاستعادة الأموال المنهوبة وإسقاط النظام الفاسد، على وَقع الأغاني الوطنية وانتشار عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية.