IMLebanon

قيومجيان: معيار نجاح العهد هو الناس.. ولن ننجر الى فتنة أو حرب 

أشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ريشار قيومجيان الى “أن الرسالة الأساسية التي حملها الوفد للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون هي مطالبتنا بحكومة اختصاصيين تنقذ الوضع، وعلى ما يبدو فان القيمين على الوضع أي رئيس الجمهورية ومن حوله يأخذون وقتهم للأسف ويتعاطون مع الوضع بذهنية ما قبل 17 تشرين”.

وقال قيومجيان في حديث لـ”لبنان الحر” ضمن برنامج “استجواب”: “لا نندم على اتفاق معراب من مصالحة وفتح صفحة جديدة، بل نشعر بالاشمئزاز لأننا لم نرد يوماً ان يكون عهد ميشال عون بهذا الشكل”، لافتاً الى انه “يجب الإصغاء إلى صوت الناس، فمعيار نجاح العهد هو الناس. ونأسف للإدارة السيئة للعهد”.

وتابع “هناك من يعيش في ما قبل 17 تشرين وهذا المنطق وطريقة إدارة الرأي العام فشلت. يجب الإقلاع عن النمط السابق ولكن عبثاً لم يقتنعوا حتى الساعة. أول خطوة يجب أن يقوم بها الرئيس هو تكليف شخص يلاقي مطالب الناس وكفوء ويملك خطة. الفريق القابض على السلطة اليوم اي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية يريدون حكومة بشروطهم، ولكن اما ان تكون حكومة بشروط الناس او ذاهبون إلى الانهيار وليتحملوا المسؤولية”.

ولفت قيومجيان الى “ان هدف الحملة على “القوات” حرف الموضوع عن هدفه الأساسي وهو الإسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين، اذ تدرجت لعبة الشارع واستدراج الفتنة من تكسير الخيم الى الرينغ مع كمية أكبر من الزعران للتهويل على الثوار، الى أكثر من ذلك في صور وبعلبك وضرب المتظاهرين الى مونو ومن ثم الصيفي ومن بعدها الى عين الرمانة، بحيث كانت مواجهة هذا الوضع الاصرار على سلمية الحراك”.

وقال: “اتهام القوات بالثورة هو اتهام للثوار بانتمائهم الى القوات تارة وبالانتماء الى السفارات تارة أخرى، واتهام القوات طبيعي لأننا كنا رأس حربة في الحكومة واول من طالب بحكومة اختصاصيين”، وتابع “لا نقبل مزايدة من أحد علينا، نحن كقوات لبنانية كفنا نظيف وضميرنا مرتاح. ان كل ممارستنا في الحكومة كانت شفافة ونزيهة”.

وأضاف: “لن ننجر الى أي فتنة أو حرب واتكالنا على الجيش والقوى الأمنية وكل محاولات الفتنة بين الطوائف أينما قاموا فيها في مختلف المناطق باءت بالفشل الى الآن، وما زلنا أمام حائط مسدود ما لم يقتنع المعنيون بأن إنقاذ الوضع لن يتم بالعودة الى الوجوه السابقة”.

على صعيد آخر، طمأن قيومجيان موظفي الوزارة الى “أنهم سيقبضون رواتبهم جميعا رغم التأخر في الاجراءات الإدارية”، وقال: “لن أترك الجمعيات ومعاناتهم معاناتي”.