IMLebanon

كيف توزعت التحركات في اليوم الـ51 للانتفاضة؟

رفع المنتفضون صوت الاحتجاج لليوم الـ51 على التوالي، في انتظار رد الفعل على الاستشارات النيابية المقررة الاثنين.

واعتصم محتجون  امام مصلحة تسجيل السيارات والآليات في النبطية ( النافعة) للمطالبة بمحاسبة ناهبي المال العام. وعمدوا إلى إقفال المدخل الرئيسي للمصلحة بعدما سمحوا للموظفين بالدخول فقط ، مانعين دخول أي من المواطنين او معقبي المعاملات، وسط  انتشار عناصر من قوى الامن الداخلي بعدما ساد توتر بين المحتجين وأصحاب مكاتب السوق ومعقبي المعاملات الذين احتجوا ايضا على اقفال المصلحة وتعطيل مصالح المواطنين.

وفي البقاع، تحت شعار “يوم الرفض وإطلاق صرخة موحدة من البقاع”، توجه عدد من المعتصمين في البقاع إلى أمام سراي زحلة حيث أقفلوا مدخلها بعلم لبناني كبير، معلنين “رفضهم للحكومة التكنوسياسية”، ومشددين على “ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط لإنقاذ الوضع الاقتصادي”.

أما في الجنوب، وتحديدا وفي صيدا، أقدم محتجون ليلا، أطلقوا على أنفسهم “الجناح الثوري لصيدا تنتفض”، على وضع اقفال وسلاسل معدنية على البوابة الحديدية لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا ورش الاقفال باللون الأحمر، وذلك “ردا على قطع المؤسسة المياه عن عدد من الأبنية والمنازل في المدينة، لتأخر أصحابها عن دفع فواتيرهم المستحقة”، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عنهم.

من جهتها، سجلت مدينة صور وقفة إحتجاجية أمام فرع مصرف لبنان. وأكد المحتجون مطالب الحراك ومنها “إجبار المصارف وكبار المودعين على دفع ثمن إنقاذ البلد من الإنهيار، بكل الوسائل اللازمة، بدءا من الشطب الجزئي للدين العام، وصولا الى مصادرة ودائع طبقة الواحد بالمئة، وتأمين المصارف مصادرة الأرباح التي حققتها عبر الهندسات المالية، وفرض ضرائب ثابتة على الودائع، والفوائد، وأرباح الشركات المالية والعقارات الكبيرة، وذلك لتأمين موارد مالية للدولة، لإستثمارها في تقديم الخدمات للمواطنين كالتغطية الصحية الشاملة، وتأمين المسكن وغيره، وأيضا من أجل الإستثمار في القطاعات الإنتاجية”.

وكما في الجنوب والبقاع، كذلك في الشمال. وفي هذا الاطار، عمد متظاهرون الى قطع عدد من الطرق الفرعية والرئيسية  في طرابلس، لا سيما الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما، ولكن عناصر الجيش عملوا في وقت لاحق على إعادة فتحها.

إلى ذلك، قطع محتجون الطريق الدولية في المنية، عند مفترق شارع البلدية، وسجلت مفاوضات بين الجيش والأهالي لمحاوله إعادة فتحها بعدما سببت أزمة سير خانقة للمتجهين إلى طرابلس أو الذين يقصدون المنية وعكار.

في عكار،  فنفذ محتجون اعتصاما  أمام الدوائر والمؤسسات التالية في مدينة حلبا: المالية ومصلحة المياه والعقارية والمساحة و”أوجيرو” ومركز وزارة العمل والريجي ومركز التعليم المهني والتقني والتنظيم المدني ومؤسسة كهرباء لبنان في حلبا.

وردد المشاركون الهتافات المؤيدة لمطالب الحراك الشعبي ، داعين إلى تشكيل حكومة مستقلة تحارب الفساد وتعيد الأموال المنهوبة وتعمل على إنقاذ الوضع الإقتصادي والمعيشي من الإنهيار”. ثم طلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوها.

وفي الفنار، نفذ طلاب واساتذة الجامعة اللبنانية وقفة احتجاجية امام مبنى كلية الصحة، في وقت أشعل  محتجون الاطارات على مسرب واحد عند مفرق الكسليك، والقوى الامنية عملت على اعادة فتحه.

وفي الاطار عينه، تجمع عدد من المواطنين امام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، بمشاركة اهل الشاب ناجي الفليطي الذي كان قد أقدم على الانتحار الأسبوع الفئات في عرسال، في تحرك تحت عنوان “لن نسمح لاغتيالنا فقراء” رفضا للوضع المعيشي الذي وصل اليه الشعب، والمطالبة باستفادة عدد اكبر من المواطنين من مشروع دعم الاسر الاكثر فقرا التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، والممول من البنك الدولي.