IMLebanon

ما موقف الجمعية اللبنانية للطب النفسي من حالات الانتحار؟

نبّهت الجمعية اللبنانية للطب النفسي من “المقاربة التبسيطية للانتحار”، مشدّدة على أنه “حالة معقّدة تتشابك فيها عواملُ عدّة” ولا يعود إلى سبب واحد”، وموضحةً أن “الانتحار يحصل إذا كان وضع الشخص المعنيّ قابلًا أصلاً للتأثّر على المستوى النفسيّ إلاّ أنّ الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تشكّل عاملًا يؤدّي بحدّ ذاته إلى إضعاف الإنسان ودفعه إلى الانتحار”.

وأوضحت، في بيان تعليقًا على حالات الانتحار التي شهدها لبنان أخيرًا، أن “الانتحار لا ينطلق من رغبة في الموت، إذ أن غريزة الحياة قوية جدا لدى الإنسان، لكنه يعبّر عن رفض للعذاب والألم. إن لكلّ من الأشخاص الذين يقدمون على محاولة الانتحار أو ينتحرون فعلاً، قصّة شخصية مختلفة عن الآخر”.

وأضافت: “لا إحصاءات رسمية في لبنان عن الانتحار كما في الدول المتقدمة، غير إننا نلفت الانتباه إلى أن في إمكان المرضى الحصول على المساعدة المجانيّة إذ أنها متوافرة في عدد من عيادات الأطباء النفسيين أو في المستشفيات والمستوصفات، في كل أنحاء لبنان أو تؤمّنها جمعيات ومنظّمات غير حكومية”.

وأشارت إلى أن “السبيل الوحيد لمكافحة الانتحار هو في الاعتراف بالمعاناة الإنسانية، وهذا غير ممكن إلاّ بطلب المساعدة وبالسعي إلى الحصول على هذه المساعدة من الأخصائيين الحقيقيين في مجال الصحة النفسية”.

وختمت: “إن مسألة الانتحار تلقي كذلك الضوء على موضوع الصحة النفسية عمومًا في لبنان، وما يعاني منه المصابون بأمراض نفسية من وصمة ومن نظرة ترى في المرض النفسي أمراً مخجلاً”.