IMLebanon

قدّاس في الذكرى الأولى لغياب الشاعر موريس عوّاد

أحيت “مؤسسة موريس عوّاد” الذكرى السنوية الأولى لغيابه بقدّاس إحتفالي في كنيسة مار مارون – الجميّزه في بيروت، بحضور عائلته وحشد من الأصدقاء والمحبّين، والإعلاميين والفنانين.

ترأس الذبيحة الإلهية خادم رعية مار مارون الأب ريشار أبي صالح يعاونه الأب جوزيف ملكون، وبمشاركة الفنان نادر خوري، الذي أدى ترانيم باللغة اللبنانية.
إستُهِلَّ القدّاس بمشهدية من كتاب لعوّاد “حَك بْ راس الريشي” (2015)، وفيها حوار مُتَخَيّل يُعْلِم فيه مار بطرس الله بوصول عوّاد إلى السماء، وشارك في تأديتها الممثل أسعد رشدان، الفنان نادر خوري، والمنتج يوسف الخوري، وهو أحد أعضاء مجلس أمناء “مؤسسة موريس عوّاد”.

وأشار الأب أبي صالح في عظته إلى أن موريس عوّاد إختار الكلمة سلاحاً للنضال من أجل الخير العام، فكان ناضله على المستوى الوطني، والإنساني والروحي، وقد آمن بأن كل كلمة إختارها بمقدورها أن تبني وطن جديد وإنسان جديد. وشدد على أن خيار عواد لم يكن بالسهل، لأن الكلمة الحقيقية “مش ع طول بترييح، فيا توجّع. ويمكن لأنّو بتوجّع بتكبّر.”

ولفت الأب أبي صالح إلى أنّ عوّاد لم يساوم على الحق، وقد دفع نتيجة مواقفه ثمن غالياً. فكثر أحبوه، وكثر إنتقدوه. كثر تبعوه وكثر بقوا على مسافة بعيدة عنه. أما هو، تابع أبي صالح، فقد قال ما عنده ومشى، لأنه أدرك أن الكلمة الحقيقية تتخطى الزمن وتكوّن زاكرةً، والزاكرة تتحول إلى هوية، والهوية تصبح إلتزاماً بوطن أفضل وبإنسان أفضل وبإلاه أجمل.