IMLebanon

باسيل: لحكومة تكنوقراط برئيسها ووزرائها!

اعلن رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ان “باب الحل هو تشكيل حكومة انقاذ أي حكومة أخصائيين رئيسها وأعضاؤها من أصحاب الكف النظيف وفي الوقت نفسه مدعومين من الكتل السياسية على قاعدة احترام التوازنات الوطنية”، معتبرًا أن “حكومة تجمع الاختصاصيين والميثاقية هي بنظرنا الحل الوحيد القادر على إنقاذ لبنان من الأزمات وهذه الحكومة هي الفرصة الوحيدة التي تمنع الانهيار وبرأينا أن القضية تستأهل التضحية ولا أحد يخسر من تمثيله إنما نبرهن للناس أننا نضحي”.

وقال باسيل انه “إذا أصرّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على “أنا أو لا أحد” وأصرّ “حزب الله” و”أمل” على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، نحن كتيّار “وطني حرّ” وكتكتّل “لبنان القوي”، (مع ترك الحريّة لمن يريد من الحلفاء)، لا يهمّنا أن نشارك بهكذا حكومة لأن مصيرها الفشل حتمًا”.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع استثنائي للتكتل: “لا نشارك في الحكومة ولا نحرّض ولكن نقوم بمعارضة قوية وبنّاءة للسياسات المالية والاقتصادية والنقدية القائمة ونقوم بمقاومة لمنظومة الفساد القائمة من 30 سنة والتي يريد البعض الاستمرار فيها من خلال استنساخ الحكومة نفسها”. وقال: “لا نشارك ولا نمنع تشكيل الحكومة ولا نطلب ولا نضغط على أحد لعدم السير بها، وللشركاء الحريصين على وجودنا اقنتاعًا منهم أن الحكومة من دوننا تفقد التوازن الوطني ولا تشكل أصلا فلنعد إلى طرحنا الأساسي الذي تم رفضه وليعد الأفرقاء النظر بموقفهم. أكيد أننا لا نسمح بضرب الميثاقية وتخطي التمثيل الفعلي ونعطي مقاعدنا للحراك إذا رغب أو لأشخاص جديرين بالثقة إذا لم يرغب”.

ولفت باسيل إلى أن “القوى السياسية لم تستطع تشكيل حكومة تنتج حلولا للأزمة وكل يوم يمر والأزمة تتفاقم، أما الحل فكان واضحا بتشكيل حكومة عنوانها الحل ومسارها النجاح وليس زيادة الفشل“، مشيرً إلى أن “الحريري يقول إنه يريد حكومة تكنوقراط بالكامل وكأنه يقول أن جميع الأحزاب مسؤولة باستثنائه هو عما وصلنا إليه”.

وقال: “عملًا بهذا المنطق يختار الحريري رئيس حكومة يحظى بثقة الناس ومتوافق عليه فنكون احترمنا الميثاق بعدم تخطي إرادة الأكثريّة السنيّة، وعلى هذا الأساس يشكل رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهورية حكومة تصالح اللبنانيين مع الدولة وتنفّذ الاصلاحات وتحافظ على التوازنات. ففي حكومة اختصاصيين ليس هدفنا المشاركة بل هدفنا البرنامج، وسبق وقلنا للمرشح الخطيب إننا لن نشارك بالحكومة إلاّ إذا توافرت عناصر نجاحها… ندعمه ولكن لا نشارك إذا كنا غير مقتنعين بنجاح الحكومة بالإصلاحات ومحاربة الفساد”. واوضح أنه “إذا لم تسر القوى السياسية في هذا الطرح فـ”بسيطة”، نحن نعود إلى النضال من مكاننا الطبيعي ويمكننا محاربة الفساد من حيث نكون”.

وأردف: “عندي قناعة تامة أنه بالمرحلة الحالية حكومة من هذا النوع هي الفرصة الجدية الوحيدة للخلاص ولمنع الانهيار. ووبرأينا أن المسالة تستحق التضحية، بمعنى أن لا أحد يفقد تمثيله وحضوره المباشر أو غير المباشر، ولكن نكون نراعي الناس ونسمع لهم ونبرهن لهم إنّنا كلّنا حاضرون لنضحّي من أجل البلد”، متابعًا: “مستعدّون أن نضحّي ليس بمقعد وزاري واحد بل بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى، وقلنا: خذوا مقاعدنا لكن أعطونا تصحيح السياسة المالية واقتصادًا منتجًا وتنفيذًا لخطة الكهرباء ووقفا للهدر وقانون كشف الحسابات والممتلكات، “أكثر من هيك شو منقدر نعمل ونضحّي لننقذ البلد”؟

وختم: “التفاهم الذي أوصل الرئيس عون، رغم إنجازاته، فشل في محاربة الفساد وتأمين حد أدنى للمواطنين، وهذا الفشل يدفع ثمنه المواطنون والبلد والعهد والقوى السياسية لأن الناس رأوا التفاهم كتسوية صفقات مع الرئيس الحريري وهذا ظلم”، متابعًا” |ناضلنا كثيرا لتثبيت التوازن وحرام أن نخسر وقتًا إضافيًا لتأكيد الواقع ولا أحد يستطيع إلغاء أحد”.