IMLebanon

عون: سنة 2020 ستشهد بدء التنقيب عن النفط ما يعطي دفعاً للاقتصاد

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن سنة 2020 ستشهد بدء اعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية على أمل أن يصبح لبنان بعد ذلك من البلدان المنتجة للنفط، الامر الذي يعطي دفعاً ايجابياً للاقتصاد اللبناني ويحسن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

وهنأ عون اللبنانيين على هذا الانجاز الذي تحقق “بفعل الاصرار على الاستفادة من الثروة النفطية والغازية في المياه اللبنانية والذي تُرجم في اول قرار صدر عن مجلس الوزراء في اول جلسة عقدتها الحكومة بعد نيلها الثقة مع بداية ولايتي الرئاسية”. ونوّه عون بالجهود التي بذلتها وزيرة الطاقة والمياه ومن سبقها في الوزارة لوضع هذا الانجاز قيد التنفيذ.

كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا وزيرة الطاقة والمياه السيدة ندى البستاني ووفد هيئة ادارة قطاع البترول الذي ضم رئيس الهيئة السيد وليد نصر، ورئيس وحدة الشؤون الفنية والهندسية السيد ناصر حطيط، ورئيس وحدة الشؤون القانونية السيد غابي دعبول، ورئيس وحدة الجودة والصحة والسلامة والبيئة السيد عاصم ابو ابراهيم ومنسّقة وزيرة الطاقة في هيئة ادارة قطاع البترول السيدة لينا دمرجيان، ورئيس مجلس ادارة شركة توتال لبنان السيد ريكاردو داري.
وقد اطلعت الوزيرة البستاني واعضاء الوفد المرافق رئيس الجمهورية على المراحل التي قطعتها عملية التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 4 في الساحل اللبناني والاجراءات المتخذة لهذه الغاية. وفي نهاية اللقاء سلّمت الوزيرة البستاني رئيس الجمهورية نسخة عن اول رخصة حفر بئر نفطي في المياه اللبنانية والتي كان تسلمها رئيس مجلس ادارة شركة توتال لبنان خلال احتفال اقيم في وزارة الطاقة والمياه.

وبعد اللقاء تحدثت الوزير البستاني الى الصحافيين فقالت:”جئنا اليوم لنسلم فخامة الرئيس العماد ميشال عون نسخة عن رخصة حفر البئر التي سلمناها إلى كونسورتيوم توتال، ايني، نوفاتيك، واطلعناه على الاشغال اللاحقة التي سيقوم بها هذا الكونسورتيوم. وقد تمنى فخامة الرئيس ان تكون نتيجة حفر اول بئر استكشافي في بلوك رقم 4 ايجابية، وكلنا نتمنى طبعاً، من اجل اللبنانيين، ان تكون النتيجة ايجابية”.

وردا عن سؤال حول البلوك رقم 9، اوضحت “ان هناك تحضيرات تجري بالتوازي للبلوك رقم 9 ، وبعد حفر البئر في البلوك رقم 4 وصدور نتائج الحفر، سيتم ابلاغنا عن موقع وتاريخ الحفر في البلوك رقم 9. ومن المؤكد ان هذا التاريخ سيكون في العام 2020. وقد التزم الكونسورتيوم الى الآن، ببرنامج العمل والمهل المحددة ، وبرغم الصعوبات الحالية، سيبدأ الحفر في البلوك رقم 4”.

الى ذلك، استقبل عون في حضور النائب سليم عون، وفدا من تجمع الصناعيين في البقاع، برئاسة نقولا ابو فيصل، واطلع منهم على الصعوبات التي يواجهها قطاع الصناعة عموما وفي البقاع خصوصا، وطلب اعضاء الوفد من الرئيس عون التدخل لدى مصرف لبنان لاصدار التعاميم المطلوبة الى المصارف بضرورة افادة الصناعيين اللبنانيين بأحقية اجراء الحوالات المصرفية والاعتمادات الى الخارج لزوم شراء المواد الاولية للصناعة بالدولار الاميركي حسب سعر الصرف المعتمد في مصرف لبنان وذلك من حساباتهم بالليرة اللبنانية مما يساهم ايجابيا بعدم ارتفاع اسعار السلع والمواد الاساسية من غذائية واستهلاكية (صناعة لبنانية) في الاسواق الداخلية. وقد استمع عون الى حاجات الوفد واعدا باتخاذ الاجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الصناعيين عموما وفي البقاع خصوصا.

عون كذلك استقبل سفير بريطانيا في لبنان السيد كريس رامبلينغ الذي عرض على رئيس الجمهورية نتائج مؤتمر باريس والموقف البريطاني من المواضيع التي طرحت فيه، إضافة الى العلاقات اللبنانية – البريطانية

واطّلع من المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيد يان كوبيش في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، على المداولات التي دارت خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد يوم الاربعاء الماضي في باريس.

وعرض كوبيتش لرئيس الجمهورية النقاط التي اثيرت خلال المناقشات وما توصل اليه المجتمعون من تأكيد على استمرار تقديم الدعم للبنان لاسيما في الظروف الراهنة التي يمر بها، والملاحظات التي ابداها عدد من الدول المشاركة في الاجتماع.