IMLebanon

كتلة “التنمية” تسمي الحريري وتتحسب للمفاجآت!

تبدو الأنظار مشدودة منذ اليوم إلى بعبدا وما ستؤول إليه الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتسمية رئيس يكلف تشكيل حكومة، تاخذ على عاتقها مهمة إنقاذ البلاد مما تتخبط فيه من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية.

“المركزية” استطلعت رأي كتلة “التنمية والتحرير”، في اتصال مع أحد أعضائها النائب قاسم هاشم، الذي أكد أن “موقف “الكتلة” حتى اليوم هو تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة. علما أن القرار الرسمي والنهائي سيتخذ في اجتماع تعقده الكتلة الاثنين المقبل برئاسة الرئيس نبيه بري كون الحريري المرشح الأبرز لترؤس مجلس الوزراء المقبل .كما أنه يجب ألا ننسى أن لبنان هو بلد التطورات وخير دليل، الاستشارات التي أرجئت من الاثنين الماضي إلى المقبل والتي كان متوقعًا أن تفضي إلى تكليف المرشح سمير الخطيب بتشكيل الحكومة العتيدة”.

وعن شكل الحكومة الأفضل للمرحلة القادمة، يعتبر هاشم أنه “في غض النظر عن الشكل والحجم، المطلوب حكومة إنقاذ تضم إلى اختصاصيين ممثلين للحراك والأحزاب السياسية والكتل النيابية يوفرون الغطاء للقرارات المطلوبة والتي قد تكون مؤلمة للبعض في الكثير من الأحيان. وفي رأينا أنه خارج هذا السياق لا يمكن لأي حكومة مهما حظيت بدعم محلي وخارجي أن تتمكن من معالجة الأزمة الراهنة التي تتخبط فيها البلاد لأن الوضع القائم يستدعي تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف والمكونات السياسية والطائفية في لبنان”.

وحول ما يقال عن معضلة النظام التي تحول من دون تقدم البلد ونهوضه يقول هاشم إن “بري بما يشكل من موقعه الوطني والنيابي والحزبي، لطالما اعتبر ونادى بضرورة إلغاء الطائفية السياسية والتوجه نحو الدولة المدنية الحامية والضامنة لحقوق الجميع وإجراء الانتخابات النيابية على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، ومن دون تطبيق  هذه الخارطة لا سبيل للإنقاذ، أقله في رأينا، علما أن هناك العديد من القوى الحزبية والسياسية يشاركنا هذا البرنامج وتلك التطلعات.

وعن إمكانية بقاء التيار “الوطني الحر” خارج الحكومة قال هاشم: “نحن نفضل عدم تخلي أي فريق عن دوره في مسيرة الإنقاذ، لذا شددنا منذ البداية على أن تكون الحكومة جامعة لكل المكونات الرئيسة، خصوصًا أن عملية النهوض من الواقعين المالي والاقتصادي – المعيشي المتدهورين يستوجبان إرادة وتصميمًا من الداخل يتكاملان مع مساعدة الخارج  وتحديدًا من الدول التي تريد الخير للبنان.

وختم: “علينا مساعدة أنفسنا من أجل أن يقدم الخارج على مساعدتنا ومد يد العون لنا. وكما قلت سابقا، لبنان تعرض على مر التاريخ إلى كثير من الاهتزازات وكان في كل مرة يثبت أنه قادر على تجاوزها والنهوض من جديد، وهذا ما نراهن عليه ويدعو بري إلى التعاون والعمل من أجله”.