IMLebanon

الأسد تعليقاً على احتجاجات لبنان: “الفوضى البناءة”

علّق الرئيس السوري بشّار الأسد على الاحتجاجات التي يشهدها لبنان، العراق وحتى إيران محذّراً من التدخلات الأميركية.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة “فينيكس الصينية”: “طبعا الدول المجاورة تؤثر بشكل مباشر لأن النسيج الاجتماعي متشابه والمصالح مترابطة، فاذا افترضنا أن هذه التحركات التي تحصل هي تحركات من أجل معالجة مشاكل يعاني منها المواطن، وأنها ستؤدي لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية وغيرها، أستطيع أن أقول إن هذا الانعكاس سيكون إيجابيا”.

وتابع الأسد “لكن لو أردنا أن نفكر بشكل منطقي، هل ستترك الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة هذه البلدان تتحرك بشكل عفوي؟! لابد أنها ستتدخل، ولا بد أنها ستستغل كل تحرك من أجل خلق الفوضى، هذه “الفوضى البناءة” التي يبحثون عنها هي فوضى تحقق مصالحهم، لذلك عندما تحصل هذه الفوضى لابد من أن تؤثر سلبا علينا، فإذاً علينا أن نتمنى أن تبقى هذه التحركات في إطار الحراك الشعبي الداخلي العفوي”.

وعن الدور الأميركي في هذه التحركات، قال الأسد “هذا شيء بديهي وأصبح معروفا الآن في العالم، فأمريكا ومن معها، كفرنسا وبريطانيا، تعتقد بأن مصلحة هذه الدول هي في خلق الفوضى، بينما تفكر روسيا والصين ومعظم دول العالم معها بأن الاستقرار والقانون الدولي هما اللذان يحققان مصالح العالم سواء كانت دولاً كبرى أو دولاً صغرى”.

وشدد الرئيس الأسد على أن أولوية سوريا في التعامل مع الوجود الأيركي غير الشرعي ضرب الإرهابيين لأن ذلك يضعف وجوده وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأميركية بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأميركي في سوريا.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم اليوم بسرقة النفط السوري وبيعه إلى تركيا التي تواطأت مع كل المجموعات الإرهابية في عملية سرقة وبيع النفط السوري فالنظام التركي مساهم بشكل مباشر ببيع النفط مع تنظيم جبهة النصرة، سابقاً وبعدها مع داعش واليوم مع الأميركي.

وقال: “عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج كي تنطلق بشكلها الواسع وما نأمله من الشركات الصينية البدء بالبحث عن فرص للاستثمار في السوق السورية التي تتحسن بشكل مطرد ومتسارع مشيراً إلى أن الصين تقدم مساعدات في مجال إعادة الإعمار ولكن في الجانب الإنساني وأن سوريا ومع تحرير معظم المناطق من الإرهاب بدأت بالحوار مع عدد من الشركات الصينية لتلافي العقوبات من أجل الدخول إلى السوق السورية والمساهمة بعملية إعادة الإعمار.”