IMLebanon

إرجاء الاستشارات لتوفير الميثاقية

ترى مصادر سياسية قريبة من العهد مواكبة لمسار التطورات التي يشهدها لبنان، أن لا حكومة في المدى المنظور. وان الاستشارات النيابية التي دعا اليها  رئيس الجمهورية ميشال عون وارجأها ثانية الى الخميس المقبل قد تكون معرضة أيضا الى الارجاء للمرة الثالثة الأكثر من ذريعة وتحت أكثر من عنوان، لان أوان خلاص البلاد من الازمة التي تعيشها لم يحن بعد، وان الانتفاضة التي قامت بوجه الظلم والفساد لم تحقق مبتغاها حتى الان، وهي تعزو الإرجاء الى اكثر من سبب لعل ابرزها الاتي:

اولا :وجود نوع من الاجماع لدى القيادات السياسية في البلاد، وخصوصا المعنيين في الملف الحكومي بوجوب الانتظار لما بعد زيارة الموفد الاميركي الى المنطقة ولبنان السفير دايفيد هيل لمعرفة ما سيحمله من طروحات على مستوى ما يجري محليا واقليميا لتبيان الخيط الابيض من الاسود ومسار الامور في الشرق الاوسط والدول المجاورة، وتاليا البناء على الشيء مقتضاه حكوميا وماليا واقتصاديا.

ثانيا: فقدان الاستشارات للميثاقية نتيجة عدم مشاركة الغالبية المسيحيية في تسمية الرئيس سعد الحريري او سواه ممن قد ترشحه الكتل النيابية  لتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة وذلك في ضوء اعلان “كتلة الجمهورية القوية” بعد “تكتل لبنان القوي” عدم تسمية الرئيس الحريري، وهذا لن يرضاه لا الحريري أو غيره ممن قد يسمى لترؤس الحكومة المقبلة.

ثالثا :افساح المجال امام الرئيس الحريري لاجراء المزيد من الاتصالات مع القوى السياسية والكتل النيابية، عله يتمكن من كسر طوق “الميثاقية” غير المتوفرة بتأمين تسميته من قبل عدد معقول من النواب المسيحيين وذلك بعد اقناع  رئيس الجمهورية وتاليا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اقله في ترك الخيار لنوابهم بتسمية من يشاؤون  في الاستشارات.

رابعا: عدم قبول الحريري بنتيجة استشارات هزيلة لن تمكنه من الانطلاق بقوة من التكليف الى التأليف بعد استطلاعات أكثر من فريق سياسي ومركز دراسات واحصاءات .

لكل هذه الاسباب تضيف المصادر كان التأجيل  اياما خصوصا ان هناك من ينصح بالتريث في عدم تشكيل حكومة ضعيفة عرجاء تفتقر الى دعم القوى السياسية والحزبية التي لاتزال تمسك بالبلاد وقرارها وقادرة على تعطيل كل ما يتعارض مع مصالحها.