IMLebanon

رائد ياغي يفقد رد الفعل بعد “عنف مفرط” من عناصر مكافحة الشغب

ذكرت “المفكرة القانونية” انه “لم يلزم عناصر قوة مكافحة الشغب أكثر من دقائق معدودة ليحولوا الشاب رائد ياغي، سائق التاكسي الذي يناضل يوميا وراء لقمة عيش متواضعة، من ذاك النشيط الذي يعمل ليعيل عائلته، ثم ينزل إلى ساحات الثورة مواظباً على التظاهر، إلى شاب ملقى على سرير المستشفى بعيون مفتوحة غير قادر على التفاعل أو الإستجابة مع أحد”.

وذكرت في تقرير انه “منذ صباح  الأحد 15 كانون الأول 2019 ،  نُقل رائد ياغي من مستشفى الوردية في بيروت إلى المستشفى الحكومي في طرابلس، بعد إصابته برأسه نتيجة استخدام عناصر مكافحة الشغب القوة خلال فض الإحتجاجات في وسط بيروت يروي رفاق رائد في الإنتفاضة ما حدث معه حين أصيب فجر الأحد”.

ظهر رائد للمرة الأخيرة على شاشة تلفزيون الجديد عند الثالثة والنصف من فجر الأحد 15 كانون الأول. ويقول أ. ص، أحد رفاقه، أن رائد شاب مندفع، كان في الصفوف الأمامية للمتظاهرين، وقد تم  سحبه حيث استفرد به عناصر مكافحة الشغب ممارسين عليه العنف المفرط من الضرب والركل المتواصلين. بعد ذلك انتزع الشبان رائد من بين أيدي القوى الأمنية، وتم نقله الى سيارة الإسعاف لتلقي العلاج، وكان في مرحلة حرجة. ويلحظ “ف. ن” أنه “ما إن تتوقف كاميرات الإعلام عن التشغيل حتى يتعرض المتظاهرون لعنف مضاعف”.

مع ساعات الصباح الأولى تلقى عبد الرحمن، شقيق رائد، إتصالا من رفاق أخيه يطلبون منه نقله من مستشفى الوردية إلى الشمال.

في طرابلس كشف على رائد الطبيب أحمد شاكر، وطلب من العائلة مهلة 24 ساعة قبل إعطاء تشخيص نهائي بحالة ابنها، وذلك للتأكد من الوضع الحقيقي للشاب، لأن رائد لا يستجيب مع المحيطين به، أو يبدي أي ردة فعل، كما يؤكد الأهل في حديثهم الى المفكرة القانونية.

ينطلق دكتور احمد شاكر من خبرته الطبية ليطمئن عبر المفكرة القانونية “مبدئيا لا شيء مخيف”. ويلفت إلى أن الشاب مصاب برضة قوية في الوجه والحبوب الأنفية بسبب تلقيه ضربة قوية على الرأس.

أجرى الطبيب شاكر صورة سكانر للمصاب، لم تظهر اي نزيف داخلي في الدماغ، ولكن عدم إستجابته للمحيط إنطلاقا من أن “عيونه مفتوحة ولا يجيب”، تقرر إعادة إجراء الصور للتحقق من الوضع.

يعتقد د. شاكر أن الضربة القوية على الرأس تحتاج إلى فترة من الزمن للتأكد من تأثيرها على النطق والوعي، ويأمل عودة رائد إلى الحالة الطبيعية وتجاوز الخلل البسيط في الذاكرة من خلال المراقبة.