IMLebanon

السنيورة: نأمل أن يبقى لبنان بعيدًا من تداعيات أحداث العراق

أسف رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لأن “تتحول بلاد العرب والعراق الشقيق على وجه التحديد، إلى ساحة مواجهة وتصفية حسابات ومسرح اغتيالات بين قوتين خارجيتين لا تبحثان عن مصالح العراق والشعب العراقي أو مصالح الشعوب العربية، بل عن مصالحهما وقوة نفوذهما على الأرض العربية”.

ودعا، في تصريح، “الولايات المتحدة الأميركية وإيران إلى وقف تدخلهما في الشؤون العربية”. ورأى أن “هذه المواجهة المتصاعدة بين القوتين الخارجيتين على أرض العراق تلحق الضرر بالمصالح العربية عامة والعراقية على وجه الخصوص، في حين أن المطلوب أن تعود الدول العربية للامساك بزمام قضاياها وأمورها، وإعطاء الأولوية للاهتمام بمصالح أوطانها وشعوبها، وعلى إيران ان ترفع يدها عن العراق وتتوقف عن إشعال الفتن والانقسامات في الدول العربية والتدخل بشؤونها الداخلية”.

وتابع: “الأهداف التي يجب التركيز عليها في العراق من الآن وصاعدًا، هي العمل على عودة العراق إلى الحضن العربي، دولة ديموقراطية تحترم فيها حقوق المواطن والإنسان وتعتمد فيها قواعد الشفافية والحكم الرشيد وتكون بوصلة الحكم متجهة إلى الحرص على مصالح العراق والعراقيين. فالعراق دولة عربية مستقلة لها سيادتها على أرضها، وقد عبر الشعب العراقي الأبي عما يريده عبر انتفاضته المباركة في كل مدن العراق والرسالة واضحة، فلتخرج إيران من العراق وسوريا واليمن ولتتوقف عما تقوم به من تدخلات مباشرة أو عبر أذرعها في كل بلد عربي، ولتنسحب الولايات المتحدة الأميركية من العراق ولتوقف انحيازها إلى إسرائيل، وكان من آخر شواهده القرارات الجائرة التي اتخذتها الإدارة الأميركية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والقرار بضم الجولان والمستعمرات الإسرائيلية من الضفة الغربية المحتلة ومماشاة إسرائيل في قضمها المتمادي للأراضي الفلسطينية”.

وأمل، في الختام، أن “يبقى لبنان بعيدًا من التداعيات السلبية القائمة والمحتملة، بسبب الأحداث والتطورات الأخيرة في العراق وفي المنطقة. فشعب لبنان لا ينقصه مزيد من المشكلات والتعقيدات في هذه الظروف، لذلك وجب القول إلى من يندفعون للمواجهة والردود العنيفة، أبعدوا الشرور عن لبنان وتوقفوا عن كل أمر لا تكون المصالح الوطنية اللبنانية هي أساسه وأهدافه”.