IMLebanon

أجواء دار الفتوى غير مُهيّأة بعد لاستقبال الرئيس المكلّف

لم يحصل الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة حسان دياب بعد على “مباركة” دار الفتوى بصفتها المرجع الوطني والسنّي الاساسي في لبنان.

فدياب الاتي من خارج الطبقة السياسية التقليدية والداخل حديثاً الى “نادي” الرؤساء المكلّفين، نجح-حتى الان- في اختبار الحصول على ثقة الاغلبية النيابية، لكن يبدو انه “يتعثّر” في كسب الثقة السنّية بدءاً من الشارع السنّي المُنتفض على طريقة تكليفه التي اعتبرها انتقاصاً من صلاحيات الرئاسة الثالثة، مروراً برؤساء الحكومات السابقين الذين اعلنوا منذ اليوم الاول على استقالة الحكومة تمسّكهم بعودة الرئيس سعد الحريري الى السراي الحكومي كَونه الشخصية المؤهّلة لقيادة هذه المرحلة الدقيقة، وصولاً الى دار الفتوى التي اعلن من على منبرها المرشّح السابق سمير الخطيب انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحة الرئيس الحريري وذلك بعد ان ابلغه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اثر لقائهما بأن هناك اجماعاً على اعادة تكليف الحريري.

والملاحظ حتى الان، كما تُفيد مصادر مطّلعة “المركزية” “ان مباركة دار الفتوى للرئيس المكلّف لن تتم، بدليل ان لا موعد محدداً اقلّه في المدى القريب لدياب للقاء مفتي الجمهورية، لان اجواء الدار غير مهيّأة لاستقباله”.

ومع ان الرئيس المكلّف يُبدي “صلابة” في رفض الدخول في لعبة الشروط، لانها انتقاص من صلاحياته ومن دوره في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، وهو ما ظهر في تمسكّه في تسمية وزيري الخارجية والطاقة، الا ان هذا الامر لا يمكن ان يُشكّل ضوءاً اخضر لدياب لزيارة دار الفتوى، كما تقول المصادر المطّلعة، لانه الامور الصغيرة لا يمكن ان تُغطّي الاخرى الكبيرة”. واسفت المصادر “لان رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل يتبع العقلية ذاتها في تشكيل الحكومة وكأن لا انتفاضة قائمة منذ 17 تشرين الاول. فهو يتدخّل في كل شاردة وواردة في عملية تأليف الحكومة ضارباً عرض الحائط دور وصلاحيات الرئاستين الاولى والثالثة في هذا المجال”.

ونقلت المصادر المطّلعة عن زوّار الرئيس المكلّف حسان دياب اتّجاهه الى الاعتكاف والاعتذار عن تشكيل الحكومة في الساعات المقبلة بسبب “تكبيله” بالشروط وفرض اسماء وزراء لا يريدهم”.