رد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بشكل غير مباشر، قائلًا: “رئيس حكومة تصريف الأعمال وبعض وزرائها يقومون بتعطيل الأعمال بدل تصريفها، والمطالبة بتصريف الأعمال لا تعني تعويمًا للحكومة المستقيلة ولا تؤخر تشكيل الحكومة الجديدة”.
وكان الحريري قال، في وقت سابق الثلثاء: “أقوم بعملي “ونقطة عالسطر”، وأنا مع تعويم حكومة جديدة وليس حكومة استقالت بعدما طلب منها الشارع ذلك”.
وأشار باسيل إلى “أننا كنا سنعلن موقفًا متقدمًا لناحية تأكيدنا أننا لم نقدّم يومًا مطلبًا خاصًا إلا تشكيل حكومة إنقاذية، واليوم حصلت تطورات تدفعنا لنحمل المسؤولية أكثر وأكثر بدل الهروب كما يفعل الآخرون”، موضحًا أن “بحكم مسؤولياتنا النيابية إما أن نمنح الثقة وإما نحجبها، ومعيارنا الوحيد لإعطاء الثقة للحكومة هو أن تتوفر قدرتها على الإنقاذ”.
وأكد “أننا لم نختر أحدًا للحكومة لا من “التيار” ولا من المقرّبين منه ولن نختار”.
وأضاف: “المطلوب حكومة تحصل على ثقة الناس، وليس لدينا ترف التأخير فانظروا أين هم الناس اليوم، وكل يوم تأخير قاتل بالنسبة إلينا، لذا المطلوب من رئيس الحكومة المكلف القيام بواجباته في هذا الإطار”.
وشدد باسيل على عدم إمكان “إصلاح الوضع بالسياسة الاقتصادية والمالية نفسها المعتمدة منذ ثلاثين سنة”، مشيرًا إلى أن “هذه هي الأولوية وكل كلام عن حصص وثلث معطل بالنسبة إلينا لا أساس له من الصحة”.
وفي الموضوع المالي والاقتصادي، قال باسيل: “وجّهنا كتابًا إلى حاكم مصرف لبنان حول التحويلات وما تشكّله من استنسابية في حق المواطنين طالبناه فيه بالإفصاح عن الأرقام وأبدينا كل استعداد للتعاون”.
وتابع: “نحن من المطالبين بوضع خطة اقتصادية مالية إنقاذية وسبق وقدّمنا أوراقًا واليوم أيضًا قدّمنا طرحًا أودعناه لدى المعنيين”.