IMLebanon

بري للحريري ودياب: “اللي ما بدو يمشي معي أنا بدي أمشي معو”

يخلص المتابعون لمسار تشكيل الحكومة إلى وصف الموضوع بالمتأرجح بين البرودة والسخونة، ففي حين كان سوداويًا ويؤشر إلى انفراط عقده، عاد إلى المربع الإيجابي الذي يؤشر إلى إمكانية أن تبصر الحكومة النور خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك بعد دخول رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الخط في مسعى منه لرأب الصدع في جسم التشكيلة التي حملها الرئيس المكلف حسان دياب إلى القصر الجمهوري وطلب منه رئيس الجمهورية ميشال عون توحيد معاييرها شكلًا ومضومنًا .

ويعول زوار عين التينة في تفاؤلهم على اللقاءين اللذين يعقدهما بري خلال الساعات المرتقبة مع كل من الرئيس المكلف ورئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري الذي يزور رئيس المجلس للتشاور معه في ترتيب وتحديد مواقيت الجلسات العامة لمناقشة مشروع الموازنة العامة للعام 2020 التي دعا بري النواب إلى درسه وإقراره في 22 و23 الجاري. وينطلق رئيس المجلس في مسعاه لتذليل العقد التي تعتري عملية تأليف الحكومة من مبدأ تنازل الجميع الذي تحتمه مصلحة الوطن، والأخطار المحدقة به داخليًا بفعل ما بلغته الأوضاع المالية والمعيشية من خطورة إضافة إلى التطورات الإقليمية التي ترخي بظلالها على المنطقة وتداعياتها والتي لن توفر الساحة اللبنانية في حال عدم التحوط لها.

ويضيف الزوار أن مفاعيل التقدم على الخط الحكومي رهن تجاوب دياب مع ما هو مطروح من قبل الفريق الذي سماه ودعمه، الذي يرى ضرورة للتأقلم حكوميًا مع الصورة الجديدة التي أعقبت المنازلة الأميركية – الإيرانية وما أوجبته من ضرورة لتوسيع الحكومة وتعديل مضمونها، إضافة إلى عدم التوقف عند تسمياتها، تكنوقراط أم تكنوسياسية أم لمّ شمل أو سواها من المسميات باعتبار أن الأوضاع وخطورتها وضرورة معالجتها أهم من كل ذلك.

أما في اللقاء مع الحريري فينقل الزوار أن بري يعول أيضًا على تفهم رئيس الحكومة المستقيلة لخطورة ما تستدعيه المرحلة من تعاون الجميع لتقطيعها خصوصًا أن حكومة دياب هي انتقالية ودعمها هو لتجاوز المرحلة بغض النظر عن هيكلها ككل رئاسة وأعضاء.

ويختم الزوار أن بري سيقول لكل من الحريري ودياب “اللي ما بدو يمشي معي أنا بدي أمشي معو” من أجل انقاذ البلد.