IMLebanon

بعد الكلام عن “زعران” في المجلس… الفرزلي يرد على الجميّل

أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى “أنني ترددت كثيرا قبل ان اطل على الاعلام في المسألة المتعلقة بالشأن الحكومي”، مؤكدا أن “في تاريخ العمل السياسي وفي تاريخ لبنان السياسي لم تتعرض الشرعية السياسية في البلد للاهانة التي تتعرض لها اليوم، ليس في الشتائم التي يطل بها هذا او ذاك من المحتجين، بل في الاسلوب الذي يتم التعامل فيه مع تأليف الحكومة، في هذا الاستخفاف بالرأي العام النيابي، هذا التصرف الذي لا علاقة له بمحاصصات وموازين بل بشراهة ونوع من الامية السياسية”.

وأضاف، في بيان: “أنا كمواطن وكنائب غير مستعد ان ادفع ثمن سلبيات الجهل الذي اصاب بعض هذه الشرعية، وأقول بعضا للدقة. وهناك كلمة اريد ان اتوجه بها الى الرئيس المكلف، ولا احمله وحده مسؤولية هذا العمل، بل اقول له: شعار 18 وزيرا انا من الذين دعموه على قاعدة مجرد القول إن 18 وزيرا تؤدي الى ردة فعل ايجابية وانطباع ايجابي لدى الرأي العام. اما اذا كان حل هذا الاشكال السخيف الدائر حول الحقائب والوزارات والمحاصصة، أكرر السخيف، يحل بـ20 وزيرا، فأعتقد انه لا يجوز ايضا ان نتمسمر بـ18 وزيرا لمجرد التمسك بهم. هذا أمر ألفت دولة الرئيس اليه، مع كل الاحترام والتقدير له”.

في سياق منفصل، قال الفرزلي: “الامر الآخر الذي اريد ألا يمر مرور الكرام، وإذا دعوناه يمر يصبح مرور اللئام، هو ما تفضل به احد النواب وهو الشيخ سامي الجميل على شاشة التلفزيون عن الاعضاء الزعران في المجلس النيابي. يا شيخ سامي، اذا سكتنا ولم نرد رب قائل إن السكوت عند الحاجة بيان، ويعتبر انه اقرار وتسليم بما تفضلت به من دور لا يليق بك ولا بعائلتك ولا بكرامتك. هناك مثل يقول “عاشر القوم 40 يوما اما ان تصبح منهم او ترحل عنهم”. اذا كنت بالفعل مقتنعا بأن هؤلاء زعران، أنصحك بأن ترحل عنهم وألا تبقى دقيقة واحدة في المجلس النيابي، ولا تبرر هذا أنك لا تريد أن تترك المجلس للزعران الباقين الـ125 لأن لا فرق بين وجودهم أو عدمه. لذلك ارجو ان تنتبه الى التعابير وأن تردد ما يقال دائما: “لسانك لا تذكر به عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن”، و”عينك ان ابدت اليك عيبا فصنها وقل يا عين للناس اعين”، و”عاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفارق ولكن بالتي هي احسن”. فإذا شئت ان تفارق فلا أسف على الاطلاق بعد هذا الكلام الذي سمعت منك. وطبعا الزعران ما كانوا خاضوا معركة تبرئة والدك من تهمة طائرات البوما”.