IMLebanon

رفع سعر البنزين بدل الإضراب؟

تلتئم الجمعية العمومية لنقابة أصحاب محطات المحروقات الثلثاء برئاسة سامي البراكس لتدرس ما آلت إليه الأوضاع بالنسبة الى ملف البنزين والمازوت والخسائر التي يتكبّدها أصحاب المحطات.

وعشيّة الاجتماع، أكدت مصادر النقابة، لـ”المركزية”، أن “لا توجّه الى إقرار الإضراب للمطالبة بتأمين جعالة أصحاب المحطات، نظرا إلى الأوضاع التي يعيشها البلد، إنما ستعتمد على جدول تقرّه النقابة يتضمّن تسعيرة تلحظ جعالة أصحاب المحطات والمقدّرة بـ1900 ليرة لتجنّب الخسارة، وعلى سبيل المثال يلحظ جدول تركيب الأسعار الذي تصدره وزارة الطاقة 24900 ليرة لصفيحة البنزين، وهذا السعر يعرّض صاحب المحطة للخسارة، فيما تعرفة النقابة ستكون حوالي 26600 ليرة، أي بزيادة 700 ليرة على أساس سعر صرف الدولار الأميركي بـ2200 ليرة، فيتحّرك سعر الصفيحة بحسب إقفال سعر الدولار صعودا أو هبوطا”.

كذلك الأمر بالنسبة إلى المازوت، بحسب المصادر نفسها، حيث يُباع اليوم بسعر 18200 ليرة للصفيحة في منشآت النفط في طرابلس أو الزهراني، وهو يُباع بحسب جدول تركيب الأسعار في محطات المحروقات بالسعر ذاته من دون احتساب كلفة النقل وغيرها، وبالتالي من المفترض بيع صفيحة المازوت بـ19700 ليرة لتجنيب صاحب المحطة أي خسارة.

وكشفت المصادر عن أن الجمعية العمومية ستطّلع على هذه الاقتراحات لإقرارها “بعدما استنفدت النقابة كل الوسائل لتجنّب الخسارة، خصوصا أن وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني لم تتمكن من تعديل حسم الـ15% المحدّد بالدولار وسط إصرار شركات استيراد المحروقات على تحميل أصحاب المحطات هذا الفرق”.

وأكدت أن “وزارة الاقتصاد والتجارة – مصلحة حماية المستهلك ستضطر إلى تسطير محاضر ضبط في حق محطات المحروقات التي ستتقيّد بتعرفة النقابة تجنبا للخسارة”.

وفي هذا السياق، كشف عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات ورئيس مجلس إدارة “براكس بتروليوم” جورج البراكس، لـ”المركزية”، أن “قرار الإضراب يعود إلى الجمعية العمومية، في حين أن الاتصالات مع المعنيين مستمرّة حتى اللحظة الأخيرة تفاديا للتصعيد، لأن التوقف عن تسليم المحروقات سيخلق أزمة وبلبلة في السوق، خصوصا في ظلّ الأوضاع الراهنة غير المناسبة لخطوة كهذه”.

ولفت إلى أن “الأجواء لا توحي بأن التوجّه الثلثاء سيكون الإضراب العام للمحطات، هذا أحد الخيارات المطروحة لكنه ليس الأوفر حظا، ومثله اقتراح التوقف عن شراء المحروقات، لكن في النهاية القرار الأخير يعود إلى الجمعية”، وتابع: “سيتم البحث في العديد من الاقتراحات، منها الأفكار التي يمكن من خلالها الحدّ من خسائر أصحاب المحطات سنعلن عنها الثلثاء في ضوء التشاور والتصويت، تفاديا لاستباق النتائج، لكنها تصب كلها في هدف واحد هو الحدّ من خسائر أصحاب المحطات وإعادة الجعالة إلى صفيحة البنزين (1900 ليرة) التي لم يعد في إمكان أصحاب المحطات خسارتها، وهناك إصرار على اتخاذ قرارات للخروج من هذه الدوامة حتما، لأننا عاجزون عن الاستمرار في تكبّد الخسائر”.