IMLebanon

عبدالله: أي حكومة أفضل من الفراغ

استأنف رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، حركته السياسية التي استهلّها الأسبوع الماضي من عين التينة بلقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، واستكملها أمس بزيارة بيت الوسط ولقاء الرئيس سعد الحريري، للبحث عن مخرج للأزمة المستفحلة، مشدّداً على حماية الاستقرار، ومعالجة الوضع الإقتصادي، وتلبية مطالب المتظاهرين الواجب عليهم الحفاظ على سلمية تحركاتهم كي لا يدخل عليها من يسعى إلى تخريبها ويستغل الثغرات للإنقضاض عليها.

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله أكد لـ”المركزية”، أن لقاء الحريري – جنبلاط كان هدفه من جهة مناقشة الاوضاع بشكل عام وما آلت إليه الأمور الاقتصادية والاجتماعية والمالية والنقدية، وما الذي يمكن القيام به وكيفية التعاطي مع المرحلة السياسية المقبلة، ونحن على مشارف تشكيل حكومة لون واحد، ومن جهة أخرى جوجلة الامور حول ما يحصل في بيروت، عاصمة كل لبنان، من تكسير وممارسات لبعض المندسين، لأن الثورة ليست بهذا الشكل، فهي بدأت سلمية ومستمرة ونريدها ان تبقى كذلك، وشعاراتها هي الاصلاح والحداثة وليس للتخريب. وما شهدناه في الايام الأخيرة كان غريباً عن كل ما سبق. كان اللقاء جيدا واتفقنا على الاستمرار في مواكبة المرحلة المقبلة”.

وعن إمكانية إنشاء جبهة معارضة فاعلة وبناءة بين “القوات اللبنانية” و”المستقبل” و”الاشتراكي”، أجاب: “لا اتصور اننا بصدد اعادة صياغة انقسام عمودي بين 8 و14 آذار، لكن تنسيق المواقف قائم، قد نتباين احيانا، لكن هناك توافقاً في الامور السياسية المركزية في الكثير من القضايا، اكان مع “المستقبل” او “القوات”، إنما ان نكون ضمن جبهة منظمة، لا أتصور ذلك”.

وعن الملف الحكومي وسبب العرقلة مجددا، أوضح عبدالله “أن هذا يكشف من كان يعطّل في السابق تشكيل الحكومات. كانت الحجة دائما ان حكومة الوفاق الوطني تُعطّل، اليوم لدينا حكومة اكثرية من 8 آذار، ولهذه الاكثرية راعٍ واضح، وهو كان سبب المشكلة نفسها في الحكومات التي تشكلت منذ الـ2005 حتى اليوم. ما كان يتم التستر خلفه سابقا من حكومة وفاق وطني ومحاصصة… لا يصح اليوم. هناك 4 فرقاء اساسيين لا يشاركون فيها: “المستقبل” و”القوات” و”الكتائب” و”الاشتراكي”، بل فقط فريق واحد هو فريق 8 آذار، لم يتمكن من تشكيل الحكومة حتى اليوم، رغم أننا نعيش ظروفاً استثنائية، والبلد ينهار. البعض يتلهى بترف السلطة والمحاصصة والمكاسب والشخصيات والتسميات…”

وأمل عبدالله ولادة الحكومة قريباً، فقال: “اي حكومة افضل من لا حكومة. هذا رأينا، إنما في المقابل علينا معاينة رأي الشارع والانتفاضة، لأن هناك معطى جديداً اسمه انتفاضة، وهي خارج سياق الاحزاب السياسية التقليدية، لها موقفها ورأيها”. ورأى “ان تأجيل جلسة مجلس النواب قد يكون مؤشرا الى ولادة قريبة للحكومة، كي تدرس الحكومة الجديدة الموازنة”.