IMLebanon

لبنان في اجتماع وزراء خارجية أوروبا: رغبة بالانفتاح على الحكومة؟

فيما تبقى الساحة السياسية مفتوحة على احتمالات عدة في ما يخص القدرة الحكومية على استنهاض الاقتصاد – وهو التحدي الاكبر امامها لاستعادة ثقة اللبنانيين اولا والدول العربية والمجتمع الدولي ثانيا -، أوضح مصدر وزاري لـ”المركزية” أن “لا يمكن الاستناد الى ما يُحكى عن حجب المساعدات الاميركية والعربية، خصوصا الخليجية منها، عن حكومة الرئيس حسان دياب”.

وأشار إلى “ما صدر عن مسؤولين اوروبيين بعيد تشكيل الحكومة بضرورة رؤية برنامج اصلاحي واضح يمكن الوثوق بإمكان تنفيذه للشروع بمد لبنان بالمساعدات اللازمة، وما دعوة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي الى حضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الا دليل الى الرغبة في الانفتاح على الحكومة بعد نيلها الثقة والاستماع الى حاجات لبنان من اجل البحث في سبل المساعدات المتاحة”.

وفي السياق، علمت “المركزية” أن “تلبية حتّي الدعوة الى بروكسل للقاء نظرائه الأوروبيين الذين يعرفونه اما شخصيا او عبر سيرته الذاتية في العمل في دول اوروبية، قيد الدرس لمواءمة توقيتها مع جدول اعمال المجلس الوزاري الذي يجتمع شهريا، على ان تكون الزيارة في غضون الشهرين المقبلين”.

ولفت، في هذا الاطار، إلى اطلاع وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفان خلال لقائه بنظيره حتّي على خريطة طريق النهوض الاقتصادي الواردة في البيان الوزاري، “بدليل تصريحه أمس بإجراءات مؤلمة شعبيا في البداية، ما يعني عمليا طمأنة الدول المانحة على جدّية الاصلاحات”.

وأكد المصدر الوزاري “أننا نريد تعزيز علاقاتنا مع دول الخليج والدول العربية كافة وليس على حساب علاقات اخرى، ولنا مصلحة في ان يكون البيت العربي معافى ويحكمه احترام السيادة الوطنية والقانون الدولي”.

اما اميركيًا، فيبدو ان اقتصار لقاءات السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد على رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدم التواصل مع رئيس الحكومة وأعضائها مرده الى التريث الاميركي في ابداء المرونة او التعاطي معها الى ما بعد جلسة الثقة، ومن منطلق كلام نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى دايفد شينكر عن سوء حالة لبنان الاقتصادية، والربط بين اي مساعدة للنهوض الاقتصادي على صفقة القرن، يقول وزير الخارجية ناصيف حتّي لـ”المركزية”: “كل من له صالح في استقرار المنطقة عليه ان يعمل من اجل استقرار لبنان”.

ويأتي رد حتّي على “ما يسوّق من معادلة المساعدات مقابل التوطين في اطار الثوابت اللبنانية وفي مقدمها رفض التوطين وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذي ضمنه قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الرقم 194”.