IMLebanon

800 ملف أمام صندوق دعـم طلاب “اللبنانية” المتعثرين

بعد دعوات لإعفاء طلاب الجامعة اللبنانية من رسم التسجيل السنوي بسبب الضائقة التي يعانيها أكثرية اللبنانيين، اعتصم أول من أمس عدد من طلاب الجامعة امام وزارة التربية والتعليم العالي في منطقة الأونيسكو، مطالبين بالتعليم المجاني واعادة المنح الاجتماعية، ورفعوا لافتات طالبوا فيها بمساعدة الطلاب على تخطي الصعوبات.

في الموازاة، وللمرة الخامسة، مدّد رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، مهلة التسجيل في كليات الجامعة في مرحلة الإجازة حتى 21 شباط الجاري. وتحسسا منها بالأزمة الاقتصادية، قامت إدارة الجامعة اللبنانية بإنشاء صندوق مؤقت لمساعدة غير القادرين على تسديد رسوم التسجيل، وذلك بحسب القرار 3558 الصادر بتاريخ 6 كانون الأول الفائت، برئاسة العميد فواز العمر، وعضوية العمداء: مارلين حيدر، سليم مقدسي، وحنا المعلوف، بحيث يتم تمويل الصندوق من المساهمات التي يقوم بها أفراد الهيئة التعليمية كل حسب رغبته بالاضافة الى مساهمات من طلاب الجامعة وخريجيها، والمساهمات التي تقدم من جهات مانحة مختلفة (فعاليات، بلديات، جمعيات، ومؤسسات).  وقام نحو 860 طالباً بتقديم طلبات للاستفادة من هذا الصندوق (500 ألف ليرة للطالب تتضمن رسم التسجيل ورسم الضمان)،

وأكد العمر لـ”المركزية” “ان التسجيل في الصندوق تأجل حتى نهاية هذا الاسبوع للانتهاء من تسجيل الطلاب، وتغطية اكبر قدر ممكن بالمبالغ المتوفرة في الصندوق. إذ هناك في بعض الاحيان تأخير في ارسال الملفات من بعض الكليات خاصة الموجودة في الاطراف، التي تُرسَل عبر البريد الرسمي، فتتأخر استمارات الطلاب في الوصول الى الادارة المركزية”، موضحاً “انه بصدد تحضير تقرير مفصل عن المساعدات التي قدمتها الجامعة بالارقام وكيفية توزيع الطلاب مع كل البيانات والجداول. وسيتم توزيعه على كافة وسائل الاعلام بعد إنجازه”.

ولفت العمر الى “اننا استهدفنا كل شرائح المجتمع وكل الفروع في الجامعة، لكن التفاوت في المساعدات يعود في بعض الاحيان الى ان المتبرع يشترط اموراً محددة، كأن يكون الطلاب المستفيدون من منطقته، كاتحاد بلدياته مثلا، يشترط ان تذهب المساعدات الى ابناء بلديته، فاضطررنا في بعض الاحوال للالتزام بهذه الشروط، لذلك كانت الحصة الاكبر من المساعدات لطلاب الشمال، لأن التبرعات الكبيرة كانت من الشمال”.

وأضاف: “وصلنا أكثر من 800 طلب، سيتمكن الصندوق من تغطية بين 30 و35 في المئة منها”، مشددا على “أننا درسنا الطلبات وقسمناها وفق الحاجات الاساسية، وأخذنا بالاعتبار عوامل عدة عند دراسة المستندات المقدمة، كالسنة الدراسية التي يتابعها الطالب، وعدد أفراد الاسرة، والحالات المرضية المستعصية في العائلة، توقف الطالب عن العمل… وصنفنا الطلاب حسب الحاجات والاولويات”، لافتاً إلى “أن قسماً كبيراً من الطلاب الذين تسجلوا في الصندوق طلباً للمساعدة، عاد ودفع الرسوم على نفقته الخاصة. فقد ارسلنا اسماء الى الكليات لتغطية نفقات تسجيل بعض الطلاب، فتبين انهم مسجلون”.

وعن الخطة المستقبلية، قال: “الموضوع قيد الدرس، لكن الفكرة لم تتبلور بعد، إنما أتوقّع، اذا استمرت الحالة الاقتصادية، ان تصبح الحاجة اكبر، للعام المقبل، وهذا يتوجب علينا فتح باب التبرعات ابتداء من اليوم، وقد نقوم بأمر ما مع الحكومة، فنحن كإدارة الجامعة اللبنانية لا يمكننا الغاء التسجيل، لكننا نكون سعداء اذا قامت الدولة ممثلة بمجلس الوزراء ووزارة المالية بخطوة من هذا النوع”.

وختم العمر: “رغم ان رسم التسجيل رمزي يتعذر على البعض دفعه بسبب الظروف الحالية”، وشكر كل الجهات المانحة والاعلام لدعمهم ومساندتهم الجامعة، متمنياً ان تتمكن الجامعة في المستقبل القريب من ايجاد امكانيات فعلية لدعم طلاب اللبنانية على الاصعدة كافة المادية والاكاديمية والتربوية”.