IMLebanon

أبرز التوجهات التكنولوجية لعام 2020

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

سيشهد عام 2020 الكثير من التطور التكنولوجي خاصة على صعيد الأجهزة العاملة بالذكاء الإصطناعي التي ستساعد البشر في حياتهم اليومية، وكذلك على صعيد الشاشات المَرنة التي ستغيّر الكثير في عالم الأجهزة التقنية الإستهلاكية.

يستمر التطور التكنولوجي في التسارع، خاصة مع بدء انتشار شبكات الجيل الخامس من الإتصالات. وتعمل الشركات بجهد على توسعة مفهوم ما يُعرف بـ”إنترنت الأشياء” الذي من خلاله ستصبح أغلب الأجهزة متصلة مع بعضها ومع مالكيها. وذلك سيكون له تأثير كبير على التوجّه التكنولوجي للعام 2020 الجاري، وسنرى الكثير من الأشخاص يمتلكون ويستخدمون التقنيات الذكية في كل زاوية من حياتهم اليومية.

 

المنازل الذكية

التوجّه الأبرز لهذه السنة هو المنازل الذكية التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي. بحيث أنّ المساعدات الرقمية التي ستتحكّم بكل شيء في المنزل سوف تصبح جزءاً من الحياة اليومية للأشخاص، ولا تحتاج إلّا إلى أمر صوتي لتقوم بمهامها. وبحسب التقارير، تمّ بيع 200 مليون مساعد شخصي ذكي حول العالم في السنة الماضية، والأمر سيزداد هذه السنة.

 

وذلك يعني أنّ ملايين الأشخاص اليوم أصبحوا يتوفّرون على مكبّر صوت ذكي في منازلهم، الأمر الذي كان قبل سنوات قليلة حلماً بعيد المنال. في سياق متصل، ومع انتشار وتطور الذكاء الإصطناعي والمساعدات الصوتية، أصبحت التقنيات والأجهزة المرتبطة بالمنازل الذكية تحظى باهتمام كبير لدى الشركات المصنّعة للتكنولوجيا، ومن المتوقع أن يتعزّز هذا التوجه خلال هذا العام مع ظهور أجهزة منزلية جديدة متصلة مع بعضها وبالشبكة.

 

الحوسبة الكمية

قد لا تكون الحواسيب الكمومية “Quantum computing” موجهة للمستخدمين العاديين، سواء في الحاضر أو في المستقبل القريب، إلا أنها بدأت تشق طريقها إلى حياتنا، خاصة بعدما أعلنت “أي بي أم” أنّ كمبيوترها الكمومي سيكون متوفراً للاستعمال التجاري خلال وقت لاحق من السنة الجارية، وهو ما يعني في الواقع أن الشركات سيمكنها الإرتباط عبر الانترنت لاستعمال جزء من القوة الهائلة للكمبيوترات الكمومية. يذكر أنّ هذه الكمبيوترات تستعمل ما يعرف بالـ”Qubits” عوض نظام العد الثنائي “Binary” المستخدمة حالياً، وهي أسرع بآلاف المرات من الكمبيوترات الحالية.

 

الشاشات المَرنة

خلال السنوات الماضية أصبحت الشاشة أكثر نحافة، بينما اليوم أصبح التوجه الجديد نحو الشاشات المَرنة والقابلة للطَي. حتى أنّ بعض الشركات ذهبت أبعد من ذلك، وبدأت بتطوير شاشات مَرنة ونحيفة وقابلة للف، وستكون جاهزة في منتصف عام 2020. وهذا النوع من الشاشات سيغير مفهوم الهواتف الذكية الحالية ومفهوم أجهزة التلفزيون المنزلية، وسيحدث ثورة في عالم الأجهزة التقنية الإستهلاكية.

 

الروبوتات الرفيقة

من المتوقع أن يشهد عام 2020 انتشاراً كبيراً لِما يُعرف بـ”الروبوتات الرفيقة” المصمّمة لمحاربة الشعور بالوحدة من خلال مُحاكاة بعض التفاعلات البشرية. وهذه الروبوتات يمكنها أن تساعد مالكيها في كثير من الأمور، مثل الرعاية الصحية وإدارة المنزل وغير ذلك الكثير.