IMLebanon

هل المستشفيات قادرة على التعامل مع مصابي “كورونا”؟

مع الإعلان رسميًا عن تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا” في لبنان، يبدو أنه بات يمكن للبنانيين القول فعليًا “كملت”. فقد خلقت المستجدات حالة من الهلع لدى المواطنين، الذين يعيشون أساسًا في أجواء من القلق وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والبيئي… والصحي، لينصب تركيز الأغلبية على الوباء العالمي وسبل حصره والوقاية منه. وبدأ التداول بأخبار انقطاع الكمامات من الأسواق وذلك ليس نتيجة الطلب المكثف عليها، فماذا عن مستلزمات الفرق الطبية في المستشفيات؟

نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أوضح لـ”المركزية” أنه “عندما يكون شخص مصابًا وموضوعًا في الحجر، تتخذ الفرق التمريضية احتياطات تجنبًا لالتقاط العدوى ونقلها إلى آخرين، إذ يرتدون كمامات وقفازات ومراويل ويغطون شعرهم… وعند كل دخول وخروج من عند المريض يفترض تبديلها بكاملها، لكن في الواقع تعاني المستشفيات من نقص فيها وتعود هذه المشكلة إلى حوالي الأسبوعين، حيث أن بعض التجار مقطوعين كليًا منها لمد المستشفيات بها والبعض الآخر عاجز عن تزويدها بالكميات المطلوبة، وحتى لا تتوافر لنا البزة التي تحمي كثيرًا والتي لاحظنا ارتداءها من قبل الطواقم الطبية في الصين. وكذلك هناك نقص حاد في الكمامات على أنواعها. علينا إيجاد حلّ للمشكلة بالسرعة القصوى”، أما عن سبب ذلك، بعد تداول معلومات عن أنه تم تصدير كل الكميات إلى الخارج فيشير هارون إلى أن لا معلومات لديه حول الموضوع، “لكن الأكيد أن هناك مشكلة استيراد ونبهنا لها منذ خمسة أشهر تقريبًا ولا نزال”.

واعتبر أن “كورونا وصل إلى لبنان في وقت غير مؤاتٍ. في حال عدم انتشار للوباء بشكل كبير يمكننا معالجة المصابين بالإمكانات المتوافرة لدينا، لكن إذا حصل هذا الانتشار ستكون هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات وقائية في كل المستشفيات والمدارس والحضانات وغيرها من الأماكن… في حين ألا مستلزمات كافية لهذا الغرض”.

ولفت إلى ضرورة “عدم توزيع الحالات المشتبه بإصابتها على عدة مراكز ومستشفيات إذ من الأفضل حصرها في عدد قليل منها للسيطرة على المرض. ولا يجب القول أن على كلّ مستشفى أن يكون جاهزًا لاستقبال الحالات ومعالجتها. وعلى المستشفى الذي يشك في حالة معينة نقلها إلى مستشفيات محددة من قبل وزارة الصحة وعدم تركها لديه”.