IMLebanon

محمد نصرالله: القرارات الخروج من الأزمة ستكون مؤلمة

رأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله أن “لا يوجد أي مؤشر يوحي بفرط عقد الحكومة، وبالتالي ليست مهددة بإسقاطها في الشارع، ومن السابق لأوانه طرح مثل هذا الموضوع، خاصة وأن الحكومة لم يمض على نيلها الثقة عشرة أيام، وبالتالي لم يمض الوقت المطلوب حول برنامجها العملي، الذي هو برنامج إنقاذي إصلاحي للوضع المالي والنقدي للبلاد، فلتأخذ فرصتها ولنحاسبها على هذا الأساس”.

وقال نصرالله، أمام وفود بلدية واختيارية من منطقتي راشيا والبقاع الغربي زارته في مكتبه في بلدة سحمر: “إن الوزراء ناشطون ويتحملون مسؤولياتهم كما يجب وباستقلالية تامة، ولا يوجد أي قيد يمنعهم من القيام بواجباتهم كاملة، من دون أي تدخل لا سياسي أو غير سياسي”.

وعن اتهام “القضاء بالتسييس”، قال: “هذا واقع في كثير من الأمور، لكن الامتحان الكبير في التشكيلات القضائية المنتظرة، التي يجب أن تكون من دون تدخلات من أي جهة أو فئة، فنحن نؤمن بأن القضاء العادل هو القضاء المستقل، باعتباره سلطة إلى جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية، ويتكاملان مع بعضهما بعضا، وتتكامل معهما منظومة إدارة البلاد، إذا كانت السلطة القضائية تابعة لإحدى السلطتين (التشريعية والتنفيذية) يفقد القضاء دوره وقدرته على القيام بواجباته، فنحن نطالب ونتمنى أن يكون القضاء سلطة مستقلة متعاونة مع باقي السلطات وفق الأصول القانونية”.

وعن مهمة بعثة صندوق النقد، أوضح أنه “لم يتم التوصل، وفق معلوماتنا، إلى ورقة تعلن نصائح صندوق النقد الدولي والإجراءات التي يمكن أن تساعد لبنان في النهوض الاقتصادي والمالي والنقدي”، لافتًا إلى أن “المهمة صعبة جدا على لبنان، لكنها ليست مستحيلة”، متمنيًا “الاعتماد على الآراء اللبنانية قبل الأخرى، من أجل الوصول إلى سلة إجراءات، تساهم في خروج لبنان من الأزمة الاقتصادية، ووضعه على طريق الحل”، مؤكدا أن “القرارات ستكون مؤلمة، نظرا لمعرفتنا للواقع المالي الصعب”.

وإذ أعرب عن مشاركته القلق مع “رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود الذي كشف عن قلق الصندوق على تجربة لبنان في مواجهة الانخفاض الاقتصادي والناتج القومي”، سأل: “هل الحكومة ستقدم ورقة إصلاح نافعة اتجاه الأزمة، التي يمر بها لبنان، على صعيدي الاقتصاد والنقد؟ فالقلق موجود وأسبابه مبررة”.

وأكد نصرالله أن “الورقة الإصلاحية الاقتصادية والمالية المنتظرة من الحكومة، التي هي اليوم خلية عمل منكبة على الاستشارات والإصلاحات، ومنها الخلية الاقتصادية التي تشكلت لهذا الغرض، فالحكومة تعمل وفق المساحة المعمول بها من الوقت، لتنفيذ برنامجها، الذي نأمل أن يكون منطقيا وعمليا وسريعا وفاعلا، وينسجم مع واقع لبنان الاقتصادي، فالمطلوب جمع الخبراء والعصف الذهني لإستخراج أفضل الحلول والإجراءات الممكنة، فأي خطأ ترتكبه الحكومة الآن، هو خطأ غير مغفور، ونتائجه كارثية على لبنان، فنحن كمن يسير على حبل بين ناطحتي سحاب، لذا ممنوع الخطأ بأي خطوة إطلاقا، وبالتالي أي خطأ يكون مميتا”.