IMLebanon

ظاهرة تجتاح عالم المدخنين.. هل هو الحل البديل الأشهر والأنجع للسجائر؟

ترتفع الأصوات من كل حدب وصوب مناديةً، كل حين، بضرورة الإقلاع عن التدخين وتسطر بالأرقام والوقائع مضار آفة تفتك بالكثيرين سنويًّا. ولا يخفى على أحد أن مجرد التفكير بهذه المخاطر قد تدفع أي مدخن إلى الإقلاع عن عادته فورًا ومن دون العودة إليها… لكن، ويا للأسف، ليست هي الحال!

فمعظم الأشخاص يغضُّون النظر عن مضار التدخين لأن المتعة، التي تمنحهم إياها السجائر، كما يسمونها، هي أقوى من الرهبة التي تثيرها تلك المضار، لذا يتشبثون بسجائرهم، غير آبهين بما سينتج عنها من ضرر على صحتهم وصحة من حولهم. ولكن، لم يعد المشهد مماثلًا كثيرًا، إذ إن الحل البديل فرض نفسه، وبقوة أخيرًا.

هي ظاهرة تجدها أينما ذهبت، في المقاهي وأماكن السهر… إنه IQOS الذي بات من الصعب أن تقصد مكانًا في لبنان من دون أن تراه محمولًا وبأعداد متزايدة، حتى إذا سألت أحدهم، عبَّر على الفور عن تعلقه بـIQOS عوضًا عن السجائر العادية، مؤكدًا إقلاعه النهائي عن التدخين التقليدي. وبهذه الطريقة، فإن IQOS الذي تم إطلاقه هذا الشهر رسميًّا في لبنان، يزداد انتشارًا يومًا بعد يوم محليًّا وعالميًّا، ليبقى الجهاز الأشهر الذي استطاع الاستعاضة عن السجائر بهدف التخلص من مضارها قدر المستطاع، ولكن من دون فقدان الإحساس والطعم اللذين توفرهما. وهنا، يجدر الذكر أن نظام IQOS غير خالٍ من الضرر بما أنه يحتوي مادة النيكوتين الإدمانية.

وكانت منظمة الصحة العالمية بيَّنت في إحصاءاتها أن هناك حوالى 1.1 مليار مدخن في العالم، وأن التدخين يقضي سنويًّا على أكثر من 8 ملايين شخص، 7 ملايين منهم هم من الذين يتعاطونه مباشرةً، والباقي هم من غير المدخنين لكنهم يتعرضون له بطريقة غير مباشرة. ومع إحصاءات سنوية غير مبشِّرة، ومع أنها أكبر شركة منتجة للسجائر في العالم، بدأت “فيليب موريس” منذ أعوام بالعمل وفق استراتيجية تهدف إلى تطوير بدائل أقل ضررًا من السجائر، وقد سخَّرت جهودها وخبراتها واستثمرت أكثر من 6 مليارات دولار أميركي منذ سنة 2008 لصنع منتجات خالية من الدخان، وبينها جهاز IQOS الإلكتروني الذي أحدث ثورة في مجاله وحقق انتشارًا ونجاحًا استثنائيين.

يعمل IQOS على تسخين التبغ بدلًا من حرقه، ويُعَد ثورة تكنولوجية في مجال التدخين بما أن الضرر الأكبر في السجائر ينتج عن عملية حرق التبغ وليس عن النيكوتين في حد ذاته. فهذا الأخير، وعلى رغم أنه يؤدي إلى الإدمان ولا يخلو من المخاطر، إلا أنه ليس السبب الرئيس للأمراض التي يتسبب بها التدخين. فلدى إشعال السيجارة، يولِّد احتراق التبغ ومواد أخرى موجودة فيها آلاف المواد الكيميائية التي يؤدي جزء كبير منها إلى الإصابة بأمراض مرتبطة بالتدخين. أما IQOS، فيحتوي النيكوتين الذي يحتاج إليه المدخن، لكنه يقلل انبعاث المواد الكيميائية الضارة بنسبة تبلغ 95% مقارنةً مع السيجارة التقليدية، بفضل تسخين التبغ بدلًا من حرقه، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاضًا في الضرر معادلًا لتلك النسبة، إذ إن IQOS غير خالٍ من المخاطر. ونتيجةً لذلك، حصل الجهاز على موافقاتٍ لاستخدامه في الكثير من الدول الكبرى، ومن ضمنها إجازة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA قضت بترخيص بيعه في الولايات المتحدة الأميركية، فأصبح الابتكار الأول من نوعه الذي يحصل على إجازة كهذه.

ولاستخدام IQOS، طورت “فيليب موريس” لفائف تبغ مسخَّن على حرارة تبلغ 350 درجة مئوية بدلًا من 700 درجة مئوية كما في السجائر التقليدية، وبالتالي تصدر بخارًا بدلًا من الدخان فتخلِّف رائحة أقل، تتلاشى سريعًا ولا تترك بقعًا صفرًا على الأسنان وما يحيط بالمدخن، وتحافظ في الوقت نفسه على الطعم الذي يبحث عنه المدخنون. وقد عملت “فيليب موريس” على تطوير هذا الجهاز، فأصدرت نسختين مستحدثتَين منه هماDuo   IQOS 3 الذي شهد تحسينًا على صعيد التصميم والأداء فجاء أصغر حجمًا وأكثر أناقةً وفعالية، وIQOS 3 MULTI الذي تميز بإمكان استخدامه 10 مرات متتالية من دون الحاجة إلى إعادة شحنه.

بالنسبة إلى المدخنين  البالغين، لا مثيل للتجربة التي توفرها لهم السجائر، وقرار الإقلاع عنها ليس بالأمر السهل. ولكن، بعد ولادة IQOS، وصل عدد المستخدمين البالغين لهذا الجهاز الثوري إلى أكثر من 11 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وحوالى 70% منهم أقلعوا نهائيًّا عن تدخين السجائر التقليدية، ولا شك في أن السنوات المقبلة ستشهد ارتفاعًا في هذه الأرقام.

هذا المقال برعاية شركة “فيليب موريس لبنان”