IMLebanon

الاشتباه بحالتين في بعلبك… ماذا عن المعابر غير الشرعية؟

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”:

تتزايد المخاوف من إتساع رقعة إنتشار فيروس “كورونا”، خصوصاً مع استمرار توافد الزوار العائدين من إيران والطلاب، وكان آخرهم وصول عدد من الطلاب إلى سوريا ومن هناك دخلوا عبر نقطة المصنع الحدودية وتوزعوا على قرى وبلدات البقاع كالنبي شيت وبريتال وتمنين وعدد من المناطق اللبنانية ما أثار الخوف في نفوس المواطنين.

لليوم الثاني على التوالي تقفل المدراس الرسمية والخاصة ومختلف المعاهد والجامعات في البقاع أبوابها أمام الطلاب بعد قرار وزارة التربية بالإقفال، فيما يشهد سوق بعلبك شبه انعدام للحركة التجارية خوفاً من العدوى مصحوباً بالأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس الذين ينصب إهتمامهم على تأمين المستلزمات الضرورية ومنع الإختلاط خصوصاً للأطفال، فالعطلة المقررة هي للحماية وليست للتنزه واللهو. ووسط الحديث عن تمديد عطلة المدارس سيما أن الحالات المصابة إلى ارتفاع والخوف من إنتشار أي عدوى في صفوف أبنائهم في المدارس يقابله خوفٌ على العام الدراسي، أشارت مصادر إلى أن عدداً من الأهالي لا يزال يتعاطى مع القضية وكأنها “مزحة” حيث يتبادلون الزيارات مصطحبين أولادهم معهم، من دون إدراك ووعي ومن دون إلتزام بإرشادات وزارة الصحة، وضمن هذا الإطار نظمت بلدية بعلبك ندوة طبية توعوية أمس تحت عنوان عوارض ومخاطر فيروس “كورونا” وطرق الوقاية منه، شارك فيها مدراء مدارس وأهالٍ.

وأكد رئيس بلدية بعلبك الحاج فؤاد بلوق لـ”نداء الوطن” أن “البلدية إتخذت إجراءات عدة في سبيل الحماية من الفيروس ومنها رش مبيدات إبتداءً من يوم غد الأربعاء في الإدارات الرسمية كقصر العدل والمحافظة وجميع الأماكن المكتظة والمقامات والمساجد بمعدل مرتين أو ثلاث مرات اسبوعياً، وكذلك وجهت طلباً إلى محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر طلبت بموجبه إقفال السوق الشعبي إحترازياً لمدة خمسة عشر يوماً وتمت الموافقة، كذلك تم التواصل مع كل الفاعليات والأحزاب في المدينة لإلغاء الإحتفالات والتجمعات”، واضاف أن “البلدية طلبت من الزوار العائدين ضرورة الإلتزام بالحجر المنزلي الإلزامي لمدة خمسة عشر يوماً، وتتابع البلدية الزوار بشكل يومي عبر زيارات الى منازلهم للتأكد من إلتزامهم وفي حال خرج أحد منهم يتم التبليغ عنه ونقله إلى بيروت ليخضع للحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري”. وناشد بلوق وزارتي الداخلية والمالية دفع مستحقات البلديات لتتمكن من القيام بواجباتها في عمليات النظافة وتأمين الأدوية لأن صحة المواطن هي الأولوية في هذا الظرف الحساس.

وعند نقطة القاع الحدودية حيث يقوم فريق صحي من قبل وزارة الصحة بالكشف على القادمين من سوريا، أشار مصدر أمني متابع لـ”نداء الوطن” إلى ان “الإجراءات هناك جيدة بشكل عام حيث يخضع جميع السوريين القادمين من سوريا للكشف من قبل الطبيب المناوب، واليوم وخلال دخول حافلة تقلّ سوريين تم الكشف عليها، واشتبه بأحد الأشخاص جراء إرتفاع حرارته، ما دفع الأمن العام إلى إعادة الحافلة كاملة إلى الأراضي السورية”، وأوضح أن “الجانب السوري يُخضع أيضاً الوافدين إلى لبنان للكشف عند نقطة الأمن السوري عند الحدود، وأكد المصدر أن “الدخول خلسةً عبر المعابر غير الشرعية لم ينقطع، كذلك الزيارات غير القانونية التي يقوم بها القاطنون على الحدود وهو أمر خطير كون العدوى قد تنتقل من دون الكشف عليها”، وأضاف أن “الحجر الصحي الفردي يقوم به الطلاب الوافدون والزوار، وتم نقل حالتين أمس إلى بيروت من بلدة تمنين لإجراء فحوصات بعد الإشتباه بحالتهما وبينهما عنصر أمني كانت والدة زوجته بزيارة في إيران”.