IMLebanon

اجراءات كورونا تصل الى المساجد.. ولا وقف لصلاة الجمعة

في وقت دعا مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى تبادل السلام خلال القداديس من دون المصافحة والطلب من الكهنة اعطاء المناولة باليد، انسحبت اجراءات الوقاية من فيروس كورونا لمنع تفشّيه على الجوامع ايضاً باعتبارها مكاناً يُسجّل اكتظاظاً يومياً وبلوغ الذروة يوم صلاة الجمعة.

وفرض هاجس انتقال الفيروس تدابير إستثنائية على المصلّين من شأنها تغيير سلوكهم الديني والتخلّي عن بعض الشعائر، خصوصاً بالنسبة لصلاة الجمعة، حيث تشهد المساجد زحمة مصلّين.

لا اتّجاه الى وقف صلاة الجمعة لانها “امر رباني” كما يقول رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط لـ”المركزية”، الا ان اجراءات الوقاية ستتعزز من اجل منع تسلل الفيروس بين المصلّين.

ولفت الى “ان هناك تعميماً على ائمة المساجد والجوامع بضرورة التركيز على مسألة النظافة والتعقيم وعدم السماح لمن هو مُصاب بمرض بالصلاة في المسجد”. موضحاً “ان المُصاب بفيروس معدٍ تسقط عنه صلاة الجمعة والجماعة ويؤديها في بيته كي لا ينقل الفيروس للاخرين”.

وفي مدينة صيدا، بدأت البلدية بالتعاون مع جمعيات محلية بسلسلة اجراءات للوقاية من انتشار كورونا، وباشرت باعمال الرشّ والتعقيم للمساجد (المراحيض والسجادات) ومحيطها ضمن نطاقها الجغرافي.

واوضح مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان لـ”المركزية” “اننا عمّمنا على خطباء المساجد والمشايخ بنشر الوعي الطبّي لتجنّب كورونا وتوخّي الحذر وضرورة الابتعاد عن الاشخاص الذين يعانون من الزكام، كما طلبنا من المُصابين بالرشح ان يؤدوا صلاة الجمعة في منازلهم من اجل تجنّب انتقال اي مرض مُعدٍ”.

ولفت الى “اننا اوعزنا الى المشايخ وكل من يُشرف على دورات تدريبية في المدينة في مختلف المجالات ان يُخصص حصة للحديث عن فيروس لكورونا وكيفية الوقاية منه، خصوصاً في الاماكن التي تشهد اكتظاظاً”.

اما عن الحملات التي تُنظّم الرحلات الدينية الى الاماكن المقدّسة، اشار المفتي سوسان الى انها توقّفت الان، خصوصاً بعد قرار السعودية وقف مناسك العمرة”.

واليوم اعلن مسؤول في وزارة الداخلية السعودية إيقاف العمرة وزيارة المسجد النبوي للمواطنين والمقيمين مؤقتاً، وذلك لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية “واس”، اوضح المسؤول بأن هذه الخطوة تأتي “انطلاقاً من حرص حكومة المملكة على دعم الجهود العالمية والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد ومحاصرته والقضاء عليه، وامتداداً لقرارها القاضي بتعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف موقتاً من خارج المملكة، وقرارها تعليق الدخول بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا منها خطراً، وتعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة”.