IMLebanon

دياب: ما يحصل معيب!

أشار رئيس الحكومة حسان دياب إلى أن “البلد يمرّ في أيام صعبة جدًا”، مؤكدًا “أننا نقوم بكل ما هو ممكن لنخفّف من مرارة هذا الوضع الذي نعيشه”.

وقال دياب، خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا: “نعمل ليلا ونهارًا، وندرس كل الخيارات الممكنة، وكل الاحتمالات، وكل السيناريوهات، المهم بالنسبة لنا هو إنقاذ البلد”، وفق ما نقلت عنه وزيرة الإعلام منال عبد الصمد في تصريح بعد انتهاء الجلسة.

وأضاف: “نستمع بواقعية إلى اقتراحات كثيرة، ونتابع كل احتمال وكل فكرة، لنتمكن من الوصول إلى قرار يرضي ضميرنا، ويحقق مصالح اللبنانيين ويحمي أموال الناس وممتلكاتهم. لقد اخترنا أن نحمل كرة النار لأن البلد في خطر ولا يمكن أن نبقى متفرجين أمام كل ما يحصل”.

وتابع: “نفعل المستحيل لنعالج تراكمات كبيرة وكثيرة أدت إلى الوضع الحالي. وبكل أسف هناك أشخاص، في المقابل، يفعلون المستحيل ليخنقوا البلد ويقطعوا شرايينه ويمنعوا الحكومة من إنقاذه. ما يحصل معيب، واللبنانيون باتوا على علم بهذه اللعبة”.

واستغرب دياب “أنهم يحاسبون الحكومة، وعمرها 3 أسابيع، على تراكم مشاكل عمرها عشرات السنين”، معتبرًا أن “على كل حال، الناس يميزون بين الحق والباطل، الحلال بيّنٌ والحرام بيّنٌ”.

وأكد “أننا مستمرون في مهمتنا الوطنية لإنقاذ البلد، ولن نتأثّر بكل التهويل الذي يمارسونه، ولن تتغيّر الحقيقة رغم كل التزوير والتزييف الذي يقومون به”، داعيًا كل الوزراء إلى أن “يكونوا على مستوى المسؤولية لخدمة اللبنانيين حتى نخفف عنهم الأذى الذي يصيبهم نتيجة السياسات التي أدت إلى حالة البلد المالية والاقتصادية والمعيشية التي يعيشها لأن مسؤوليتنا كبيرة وتاريخية ولا تتحمل أي تردد أو ضعف أو اجتهاد”.

ولفت إلى أن “قيمة الحكومة هي في تماسكها وفي خوضها معركة إنقاذ لبنان موحدة”، وقال: “وزراؤها يدركون مسبقًا هذه التحديات ومتأكد أن كل واحد من الوزراء على مستوى التحديات ولذلك أطلقنا على حكومتنا اسم “مواجهة التحديات” لأنهم اتخذوا قرار تحمل شرف المساهمة في إنقاذ البلد”.

وأردف: “لأن مفتاح الإنقاذ هو عبر وضع حد للواقع السائد، كان قرارنا واضحًا بمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين حتى نبني دولة تستحق ثقة اللبنانيين”، معتبرًا أن “إقرار مشروع قانون رفع السرية المصرفية هو إنجاز مهم للحكومة التي لن تتراجع عن قرارها بمحاسبة أي مسؤول عن الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي”.