IMLebanon

بكركي محطة أولى في جولة لـ”الاشتراكي” على القوى السياسية

مع انضمام الحزب “التقدمي الاشتراكي” الى صفوف المعارضة من خارج دائرة السلطة الحاكمة وتعذّر تشكيل جبهة موحّدة تجمع “الاشتراكي” و”القوات اللبنانية” و”المستقبل”، على غرار “14 آذار”، لعدم توافر الظروف، فتح رئيس الحزب وليد جنبلاط أبواب “تويتر” على مصراعيها تعبيراً عن مواقفه المعارضة لأداء السلطة السياسية، ليسأل تارة عما “تخفي هذه الحكومة التي لم يذكر رئيسها كلمة عن الاصلاح وقطاع الكهرباء وحماية الصناعة وضبط الحدود الشرعية وغير الشرعية وتجاهل الكورونا والتشكيلات القضائية وغيره”، وطوراً للدعوة الى وجوب اعطائها الفرصة لإثبات جديتها في الاصلاح واخراج البلد من أزماته، في ظل هذه الأزمات الهائلة المتمثلة بالكورونا والكهرباء واليوروبوندز فوق الاعتبارات الضيقة لانه اذا حل الفراغ مجددا سقطنا جميعا في المجهول”.

وتوازياً قرر جنبلاط مواصلة “النضال” وفتح أبواب التواصل مع المرجعيات والقوى السياسية، فأوفد، الثلثاء، مستشاره رامي الريس الى بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

في السياق، علمت “المركزية” ان الريس سيستكمل جولته، بتكليف من جنبلاط، في اتجاه قوى سياسية ومقامات روحية أخرى.

ووفق مصادر “الاشتراكي” فإن لقاء بكركي “كان ودياً جداً وممتازاً”، واستمع موفد جنبلاط من البطريرك الراعي الذي استذكر أمامه مصالحة الجبل التاريخية مع البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير عام 2001 ولاحقاً زيارة الراعي عام 2016 الى المختارة في ذكرى المصالحة وافتتاحه كنيسة سيدة الدر. واكد الراعي، وفق المصادر، اهمية هذه المحطة في تاريخ لبنان المعاصر وضرورة ان تكون الجهود دائما منصبة في اتجاه تعزيزها وتثبيتها، بما يتوافق مع المسار العام، وكانت فرصة للنقاش في كل القضايا الوطنية والوقوف على رأي البطريرك من القضايا المطروحة خصوصا الكورونا والمخاطر الصحية والموضوع الاقتصادي الاجتماعي المالي”.

وكان تأكيد، بحسب مصادر “الاشتراكي”، على أهمية التواصل بشكل دائم في الأيام المقبلة، لما تمثله بكركي من مرجعية وطنية ولطبيعة العلاقة التي تربط المختارة ببكركي وهي علاقة جيدة وعميقة وابقاء التشاور قائماً حول مختلف الامور والملفات.