IMLebanon

مُصاب في طرابلس واثنان في عكار.. ومبادرات للمواجهة

كتب مايز عبيد في صحيفة “نداء الوطن”:

تزامن تأكيد أول إصابتين بـ”كورونا” في عكار للشاب مصطفى عمر وزوجته من بلدة بيت أيوب، وتسجيل اصابة أسامة الضعضوع من جبل محسن مع انطلاق ورش التعقيم للأماكن العامة وحملات التوعية التي تتشارك فيها البلديات ومبادرات المجتمع المدني.

في الضنية، قام جهاز الطوارئ والإغاثة بورشة تعقيم بطلب من اتحاد البلديات في المنطقة شملت أماكن عامة ودوراً للعبادة. وفي قضاء الكورة استمرت ورش التعقيم في العديد من البلدات والقرى لمواجهة “الكورونا”. وفي عكّار كان يوم الإثنين حافلًا على صعيد التعقيم. فاتحاد بلديات وسط وساحل القيطع نفّذ حملة تعقيم شملت قرى الإتحاد. وطالبت البلديات وزيري المالية والداخلية بضرورة الإسراع بتحويل أموال البلديات المخصصة لتتمكن من القيام بدورها.

وتفاوت التزام العكاريين بقرار التعبئة العامة بين منطقة وأخرى، لكن بالإجمال لم يلتزم الناس كما يجب. فاستمرت المحال التجارية والأسواق بأغلبيتها بالعمل حيث تدخلت مخابرات الجيش وعناصر الشرطة البلدية في أكثر من منطقة. وصدر عن النائب وليد البعريني بيان – نداء إلى أهالي عكار قال فيه “يا أهلي واحبائي، من القلب أناشدكم، حكّموا العقل من دون اهمال ومكابرة، فالكورونا لا يرحم. كونوا المثال بالحرص على حياتكم وحياة من تحبون”.

كما صدر عن المنسق العام لـ”تيار المستقبل” في عكار خالد طه ومنسق “القوات اللبنانية” هناك فارس الصراف بيانان منفصلان حملا نداءين لأهالي عكار بضرورة “التزام المنازل هذه الفترة وعدم الإستهتار لأن الأمور ليست مزحة”.

وطبّق الطرابلسيون العزل المنزلي واستمر إقفال المؤسسات والمحال التجارية وبدت الأسواق شبه فارغة ما خلا حركة لبعض الأشخاص لشراء المواد الغذائية أو لأسباب ضرورية طارئة وقصوى. وفي حين لم تُسجّل أي حالة إصابة بالكورونا في المدينة، انطلقت قبل أيام حملة تطوعية مدنية لمجموعة من شباب المدينة هدفها مواجهة الفيروس والحد من انتشاره. وبدأت الحملة بفكرة قيام الشباب بتأمين بعض الكمامات وأدوات الرش والتعقيم وانطلقوا من الحارة البرانية.

وقال الزميل عمر السيد من منظمي الحملة لـ”نداء الوطن”: “بدأنا مجموعة صغيرة، نجمع المال من بعضنا البعض وراح العدد يزداد وانقسمنا إلى مجموعات عمل لنغطّي مناطق جبل محسن والتبانة والقلمون والميناء وباب الرمل والتل والزاهرية. والعمل جارٍ على تغطية البداوي والمنكوبين وكل نقطة في طرابلس وتوسعنا أيضًا حتى وصلنا إلى المنية”.أضاف: “حملتنا تكبر أكثر، ولأن المؤسسات الرسمية غائبة، الحِمل علينا كبير بهذا الشكل. هذه المبادرات الفردية هي الأساس على الأرض وكل منطقة ندخل إليها نجد التجاوب والمساعدة من الأهالي… نحن نقوم أيضًا بالإرشاد والتوعية وانضم إلينا فريق من الممرضين (“مجموعة الممرض الخيري” و”مجموعة ممرضي لبنان”) لتقديم المساعدة الصحية اللوجستية، فيؤمنون المساعدة التمريضية في المنازل حتى لا يضطر الأهالي إلى زيارة المستشفيات والمخاطرة بالتقاط الفيروس. إن الممرضين مستعدون لتقديم الخدمات في المنازل وبشكل مجاني كما نعمل على تشكيل مجموعات تؤمّن خدمات نقل الأغراض إلى المنازل، للأشخاص الذين يخضعون لحجر في المنازل. لا مانع لدينا من التوسّع أكثر باتجاه مناطق خارج طرابلس شرط التجاوب والتعاون من الأهالي في كل منطقة”.

وختم “نتمنى لو تجد مبادرتنا التبنّي من الدولة لأن امكاناتنا ضئيلة، وكلما ازدادت هذه الإمكانات كلما استطعنا التوسع أكثر. هذا وقت للعمل وللوحدة والمواجهة وليس لأي أمر آخر”.

وتجدر الإشارة إلى أن محاضرات التوعية مستمرة، وفي هذا الإطار نظمت جمعية “الحداثة” ندوة عن “سبل الوقاية من فيروس كورونا” بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.