IMLebanon

نقص كبير بمعدات وألبسة كورونا.. وسوق سوداء مجهولة المصدر

منذ سبعة أشهر تقريباً يرفع القطاع الاستشفائي الصوت جرّاء نقص المعدات والمستلزمات الطبية، استدراكاً لكارثة صحية، لكن  يبدو أن “لا حياة لمن تنادي” رغم وجود أزمة تهدد حياة اللبنانيين من دون استثناء، ورغم دقّ ناقوس الخطر باستمرار “لم يتم تحويل أي مبلغ إلى الشركات الموردة في الخارج منذ شهرين ونصف”، وفق ما أوضحت نقيبة مستوردي المستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية سلمى عاصي  لـ “المركزية”، لافتةً إلى أن “مع وصول فيروس “كورونا”، صدر قرار عن مصرف لبنان ينص على تسريع معاملات استيراد المستلزمات والمعدات اللازمة لمواجهته، لكن لم يتم تنفيذ أي آلية في السياق والمشكلة في غياب التنسيق. الموضوع لم يعد يقتصر على النقص بل ما من مخزون متوفّر وليس فقط في ما خص “كورونا” بل أيضاً المعدات الضرورية لمعالجة أمراض أخطر “.

وعن نقص المعدات والألبسة الخاصة بـ “كورونا” ووجود سوق سوداء، أكدت عاصي “النقص الكبير في السوق، نتيجة عجز الشركات عن الاستيراد بشكل طبيعي، والسوق السوداء موجودة وتبيع فيها شركات غير تابعة للنقابة، لا نعلم من أين تأتي بالبضائع ولا أحد يطلعنا على أسمائها، نتمنى ذلك كي نتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة. وبات معروف أن الشركات المنضوية ضمن النقابة عاجزة عن التحويل إلى الخارج لتتمكن من الاستيراد وهذا مؤكد من مصرف لبنان ما ينفي قطعاً فرضية أن نكون تمكنا من ذلك ونحتكر في المقابل البضائع. حتى الـ PPE  لا يمكن استيرادها وكلفتها ارتفعت من المصدر كون الطلب العالمي عليها ازداد بشكل كبير، ويتم اختبار نوع منها مصنّع من الأقمشة يمكن تعقيمه وارتداؤه أكثر من مرّة ومن المفترض أن نحصل على إجابة حول فعاليتها غداً وبالتالي يمكن الاستغناء عن تلك أحادية الاستخدام. والتقينا أمس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب في حضور وزير الاقتصاد وحصلنا منه على وعد بالاهتمام بالموضوع ومن المفترض حلحلة الأمور من اليوم حتى الإثنين المقبل”.

وأضافت “منذ انطلاق أزمة الـ “كورونا” تواصلنا مع الشركات الموردة في الخارج وحجزنا عددا مهما من أجهزة التنفس، لكن لسوء الحظ انتظرنا عشرة أيام لتحويل المستحقات وتابعنا الموضوع من دون أن يحصل ذلك ما دفع إلى بيع هذه الأجهزة إلى بلدان أخرى. إلمانيا مثلاً أصدرت قرارا بأن من أصل كلّ ثلاثة أجهزة تنفس تصنَّع يتم تصدير واحد في حين أن هناك طلبا عالميا كثيفا عليها وهنا الخطورة. لو تحرّك المعنيون في الوقت المناسب وحوّلوا الأموال لتمكنا من حل نصف الأزمة، وحتى مع عودة المصارف إلى العمل ما من تغيير نحن لا نطلب من أحد مساعدتنا، المال متوافر وننتظر إعطاء مصرف لبنان الضوء الأخضر للمصارف لتحويلها”.